أشتد الصراع في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الذي نال فيه اليمنيون طعم الحرية من الاستعمار 1967 واستبدلت أيامه بمعارك بين الاطراف الجنوبية المتمثلة بقوات من الشرعية والانتقالي ، وكاد وادي سلا أن تتغير ملامحة من احمرار دماء الأبرياء الذين تسفك دمائهم هدرا ، بعد نقض الاتفاقيات المتالية، التي لم نشم لها في الواقع شئ ، سوى التوقيع على الورق كنت أتمنى من هذا الصراع ، تكن خاتمته في هذا الوادي ، بوقف الاقتتال فيه ، خاصة وكلمة سلا كما وجدتها في معاجم اللغة العربية تعني البعد عن الهموم والأحزان واللجو إلى السعادة والأفراح ، لكن يبدو لي إن هذا الوادي ليس له في اسمه نصيب مع صناع السياسة في اليمن وخارجها ، خاصة بعد إن سالت وديانه ورماله باشلاء ودماء لشباب كان لهم ولأهاليهم طمووووح الحياة أسوة بغيرهم ولا أدري متى سيدرك العقلاء مأسي هذه الحرب وخطورتها ؟!! والشئ العجيب إن المتصارعين كليهما يبحثان عن وطن !!!! وما أحب أن أضيفه في هذه المناداة ، إن الصراع مهما استمر سيتوقف ، لكن بعد أن نفقد رجال الرجال !!! وأتمنى من الدول الراعية لتلك الاتفاقيات ، إن يكن لها يدا في حسم ذلك الصراع ، حتى لا تتغير رؤية التحالف و لما جئت له ولا نريد أن نقول كما قالت بني إسرائيل لموسى ، إن البقر تشابه علينا وانا بعد ذلك لمهتدون ولهذا التحالف معني، بوقف فتيل المعارك بين الإخوة ، والعودة إلى طاولة الحوار الصادق ، لخروج هذا البلد مما نحن فيه وعلى كل المعنيين من شرعية وانتقالي وقف تلك المعارك لعل وادي سلا سلا من اسمه وخاتمه طيبة لانتهى هذه الصراع