في حشد مهيب وجموع غفيرة من أبطال اللواء 19 مشاة المرابطين في جبهة نعمان بمحافظة البيضاء تم إعلان عن رفع الجاهزية القتالية العالية والاستعداد التام لأي طارى في ضل المتغيرات التي تشهدها الساحة المحلية وخلق صراعات جانبيه شجعت المليشيات الحوثية إلى التوغل في بعض المناطق وقتل أبنائها و استباحة كرامة أهلها وهو ما يستدعي في هذه المرحلة الحرجة إلى اللحمة وتوحيد الصفوف والرؤى ولا سيما في ضل الركود السياسي العالمي الذي أصبح يشجع بصمته الحركات الإنقلابية والجماعات المتطرفة إلى زعزعة أمن واستقرار الكثير من البلدان حول العالم ولاسيما البلدان العربية ،
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل بتلك المليشيات الإرهابية إلى حمل السلاح وقتل الأبرياء واستباحة أعراضهم وأموالهم بغرض ارغامهم على قبول الأمر الواقع الذي رفضته الشعوب العربية والإسلامية وهبت من أجل مقاومته رافعين الشعار العربي المعروف ( حياة تحت العز يوماً ولا تحت المذله ألف عام ).
وفي الحشد الذي حضره قائد اللواء مشاة العميد ركن علي صالح الكليبي وأركان حرب اللواء العقيد مساعد عزام الحارثي وعدد كبير من ضباط ومنتسبي اللواء القيت العديد من الكلمات وكان من بينها كلمة قائد اللواء الذي بدأ كلمته بالترحم على أرواح الشهداء والشفاء للجرحى مؤكداً ان اللواء لم يقدم قوافل من الشهداء من أجل التنازل أو المساومة في يوما من الأيام على ما ضحوا من أجله بل قدمنا القوافل من الشهداء وسوف نقدم حتى يكتب الله لنا النصر والتمكين والظفر بنصر يفرح له عموم أبناء الشعب اليمني الإحرار .
كما تكلم العميد الكليبي في كلمته على أن اللواء 19 مشاة لواء وطني خالي من الحزبيات تابع للمؤسسة العسكرية ممثلة بوزارة الدفاع يتلقى أوامره من قياداته العسكرية العلياء ومن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي الذي قدم الكثير ولازال من أجل الخروج باليمن من معتركات سياسية خطيرة جراء صراع دولي ألقى بضلاله على المنطقة كما نبه الكليبي في كلمته لكل من تسول له نفسه بعمل تحركات بشأنها تخدم العدو داخل المنطقة.
مؤكداً أن ذلك سوف يقابل من قبل الجيش بتعامل رادع وزاجر وسوف يتم الضرب بيد من حديد فالمرحلة لم تعد مرحلة قابلة للتلاعب بدماء أبناء المنطقة ولا بدماء أبناء اليمن الذين سالت دمائهم بسبب جشع عائلة الحوثي في حكم اليمن واستعباد ابناءه .
وفي خطابه أرسل تحيته للأبطال من أبناء مراد الأحرار والشرفاء ومن معهم في خنادق العزة التي يذودون فيها عن شرف كل يمني وقدموا لذلك قوافل من الشهداء ولم يكن ذلك غريب على مراد التي ذكرها التاريخ قديما بأنهم أهل نخوة وحمية وشهامة ، وما يحصل لهم وللجبهات الأخرى سببه الخذلان وعكس مسار المعارك وعدم دعم الجبهات ورفدها بمنتسبي الجيش الذين يتواجدون في مناطق بعيده عن الصراع حيث لا يتواجد بها مؤشرات لخطر أو حاجة تستدعي بقائهم فيها.
وفي آخر كلمته تحدث العميد الكليبي على أن عملية إعلان اللواء عن الإستعداد القتالي الكامل كما انها لاتوجد مساومة على أرض قدمنا لأجل حمايتها قوافل من الشهداء وعلى العدو أن يفهم أن أبطال الجيش الذين حرروا عسيلان وبيحان ونعمان وناطع لازالوا ماسكين بنادقهم وأياديهم على الزناد للدفاع عن كل شبر تم تحريره ومستعدين متى ما أتتهم الأوامر للتحرك لما بعد ذلك.
وبهذا الإعلان الإستعداد القتالي العالي الذي أعلنت عنه قيادة اللواء 19 مشاة يعطي رسائل ودلائل عده أبرزها - أن اللواء 19 مشاة غير تابع لحزب ولا جماعة و أنما يتبع الوطن ومؤسسته العسكرية التي يتبعها
- اللواء 19 يؤكد أن لا خيار بديل عن السير في نفس المسار الذي يسير عليه دول العالم العربي وأي إنحراف عنه مصيره الفشل والزوال