دائماً ما نسمع المتكلمين اليوم يذكروننا بالثوابت والخط الاحمر وبغض النظر عن المتكلم ولكني أتساءل عن هذه الثوابت التي يتشدق بها البعض في كل خطاب وعلى كل منبر ماهي هذي الثوابت وهل الوحدة من هذه الثوابت ام ان الثوابت هو الوتر الخفي الذي يتلاعب به السياسيون على حساب شعوبهم. بالله عليكم ايه العقلاء اليس فيكم من رجل رشيد؟ أين هي هذي الثوابت على أرض الواقع؟ لم نرى سوى اله الحرب والدمار هي الثابتة على صدورنا اليوم ولم نرى سوى الانفلات الأمني هو الثابت اليوم ولم نرى سوى قانون الغاب هو الثابت اليوم ولم نرى سوى لغة المال هي اللغة السائدة وهي المنطق المعقول اليوم ولم نرى الا المحسوبية والتبعية المحضة للقبيلة المقيتة تلك التي استبدلنا بها شرع الله بحكم القبيلي ولا حول ولا قوة الا بالله و اليوم وفي أرض التعيسة فقط هناك ثوابت لا يمكن التنازل عنها الا وهي القبيلة العسكر الا سلمه المصلحية الرشوة المحسوبية وووو .
تلك هي الثوابت على أرض الواقع واتحدى أي شخص يملك الجرأة أن ينكر ذلك وأخيراً اهلاً ومرحباً بكم على أرض اليمن التعيس حيث تجلت الحكمة في ضياع الحقوق وتضييع الرعية وقلب الحقائق والله المستعان .
إذا كانت الوحدة من الثوابت والخطوط الحمراء فعلى الدنيا السلام , فتلك دعوة للحرب بين الرافضين للوحدة ممن ذاقوا ويلاتها وعرفوا حقيقتها وبأنها الاحتلال في ثوب الوحدة والظلم في ثوب العدالة والحق الذي يراد به الباطل وبين المستفيدين من الوحدة الذين عميت ابصارهم عن الحقيقة وعن قول الحق.
فلم يروا الا انفسهم وما عداهم فهم خلف الهامش وحثالة التاريخ ومما يندى له الجبين تلك الفتاوى التكفيرية الرنانة التي تدق نواقيس الخطر وتشرع للقتل والفتنة اتسأل هل ينبغي أن نتحدث عن الثوابت بشيء من الشفافية أم أن الثوابت هي المصالح بل هي سبب المشاكل إذ أن ما يراه البعض من الثوابت يراه الاخر هو المشكلة .