أحسن مكتب الشباب والرياضة بمحافظة ذمار صنعاً عندما قام بتكريم لاعب أهلي صنعاء وكابتن المنتخب الوطني والهداف السابق عادل السالمي، والحديث هنا عن نجومية لاعب بحجم الهداف السالمي يحتاج إلى عشرات الصفحات وربما كتيب ، لأنه من وجهة نظري من أفضل خمسة لاعبين أنجبتهم الكرة اليمنية، ولو استمر عطاؤه في الملاعب لبضع سنوات اضافية لكان اللاعب رقم واحد في الجمهورية اليمنية وتخطى أرقام كل الهدافين ، كيف لا ، وكان هو الهداف الكبير الذي لا يشق له غبار ، والقائد الفذ.. القناص البارع.. الأخطبوط المذهل.. يتلاعب بلاعبي الوسط ويخترق الدفاعات ويرعب الحراس ويدك المرمى . كان لدينا مشروع هداف نتباهي به عربياً ودولياً لو أحسنا الاهتمام به، ولكن كالعادة تم تجاهله واهماله، بل وكادوا له المكائد فأنتهت مسيرة اللاعب قبل أوانها ، ويا ليتها لم تنتهي تلك المسيرة المذهلة ! بعد توقفه عن مداعبة الكرة، كنت تارة أحدث نفسي ومن حولي، وأقول ليت المهاجم السالمي يعود إلى الملاعب ليتنا نر هجمة وهدفاً من قدميه الولاذية أو من رأسه المارودنية يهز الشباك والخشبات الثلاث! وتارة أتساءل ما سبب غياب عادل ؟ ولماذا ترك معشوقته وجمهوره بدون إشعار ؟ أين إدارة الإمبراطور ، لماذا تركت ابنها العادل عادل؟ حينها لم أجد جواباً شافياً وكافياً ! مضت عدة سنوات على توقفه عن اللعب، ولم تنجنب الكرة اليمنية حتى اليوم لا عباً بحجم عادل السالمي أو حتى شبيهاً له ، ولا يزال مكانه حتى اللحظة شاغراً .. فمن يشبهك من يا عادل ؟ أجل: لقد أضاعوك وأي فتى أضاعوا ! تحية إجلال وإكبار لمكتب الشباب الرياضة بذمار على هذه اللفتة الكريمة التي لفتت الأنظار بتكريم الهداف "الفخر" السالمي عادل والإحتفاء به على طريقة الكبار . وبالمناسبة أجدها فرصة لأن أطالب إدارة نادي أهلي صنعاء ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم مبادلته اللاعب الوفاء بالوفاء وتكريمه التكريم المستحق والمناسب .