لا يختلف اثنان على مدى أمانته وصرامته وحزمه عند تأديته لمهام عمله ( كحارس ) سواء الرياضية أو العملية ! عبدالله أحمد ديان أو "أبو عابد" عرفته وعرفه الكثيرون ممن لهم ميولاً رياضية او شأن في الحقل التربوي من خلال مهمته حارس مرمى لنادي شباب القطن الرياضي بحضرموت في الزمن الجميل قبل اعتزاله اللعب عام 2000م أو كحارس لبوابة ثانوية الخنساء للبنات وقبلها حارساً لمدرسة الفقيد بن حمده وثانوية سيف بن ذي يزن للبنين بالقطن. على مدى عشرين عاماً قضاها حارساً متنقلاً بين تلك الصروح العلمية عرف عنه أمانته في أداء عمله وحزمه وصرامته , عنيد ولكنه طيب القلب ضحوكاً بشوشاً, كسب حب الشباب الرياضيين حارساً لناديهم وكسب حب وود واحترام إداراته التعليمية وأولياء الأمور والطلاب والطالبات لتفانيه وإخلاصه في العمل وحرصه على أن لا يمس أياً كان أي ضرر من تولى حراستهم , لا يعير اهتمام ولا يجامل أحدا على حساب عمله إلا بالتعامل الرسمي وبصفة رسمية وكان محط احترام الجميع, اليوم وهو على مشارف أحد الأجلين لإنهاء خدماته وإحالته للتقاعد الإجباري لامحالة سيترك مكاناً شاغراً قد لا يملأه غيره. ولكن هناك ثمة فرصة أخرى لإعادته للعمل بصورة تعاقدية كونه لازال قادر على العطاء , فهل لدى إدارة التربية والتعليم بالمديرية أو إدارة ثانوية الخنساء للبنات ذلك العرض والخيار لكي تتعاقد مع " أبو عابد" حارسها الأمين, أم أن لديها هناك خيارات أخرى ! آمل ان تختار الخيار الأول لكي يبقى " أبو عابد" في مكانه وحارساً لهذا الصرح العلمي الشامخ وتقديراً لجهوده وخدماته التي لا تقدر بثمن.