نظّمت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) المهرجان الثالث لمرضى سرطان الأطفال بمدينة المكلا مساء يوم الجمعة 17 مايو 2013م في قاعة الهايبر مول، وذلك بحضور وكيل محافظة حضرموت الأستاذ أحمد جنيد الجنيد ورئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد سعيد خنبش ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبدالرحمن باجرش ورئيس المؤسسين لمجلس أمناء المؤسسة المهندس عبدالله أحمد بقشان والمهندس المتقاعد من شركة أرامكو السعودية السيد حسن عبدالله العطاس وعدد من رجال الأعمال والشخصيات . وفي المهرجان قدّمت فرقة المسرة الإنشادية من مدينة تريم أوبريت (جذور الخير)، كان من فكرة وإعداد: محمد حداد الكاف وعمر هادي بريك ومراد رمضان صبيح، وإشرافَ الدكتور/ صبري بن مخاشن، وفي الأداء الإنشادي فرقة المسرة بمشاركة كل من: الأخ صهيب أبو سنية (من الأردن)، والأستاذ عمر باعوضان .
وجاءت كلمات الأوبريت على النحو التالي: قصيدة / أنا الطفل المبلل بالتعاسة للشاعر / محفوظ بن عثمان، وقصيدة / بسمةُ الخير للشاعر / هاني أحمد بارجيب، وقصيدة/ جذور الخير للشاعر/ محفوظ بن عثمان. وفي التوزيع الفني الأستاذ/ عبدالعزيز بن عانوز، وهندسة صوتية ومكساج المهندس/ عبدالرحمن سالم باحشوان.وتم التسجيل في استديو الترويح بتريم. وجاءت خلاصة هذا الأوبريت حاملةً الألم الذي يكابده مرضى السرطان وذاك الأمل المشرق الذي يحمله القائمون على مؤسسة حضرموت بالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والخيرية وذلك سعياً ووصولا إلى إقامة وقفٍ خيري يكون بإذن الله عوناً وسبيلاً للخلاص من هذا الداء العضال وإعادة البسمة إلى قلوب المصابين وذوي الحاجة.
كما قدمت المسرة أيضاً ثلاث وصلات إنشادية أخرى الأولى كانت من التراث الشامي (في هوى خير العباد) والثانية (ألا يا الله بنظرة) من كلمات الإمام عبدالله الحداد والثالثة وكانت ختام المهرجان لشبلي المسرة الطفلين محمد العيدروس ومحمد باحرمي بعنوان (إلى المكلا الحبيبة) من كلمات شاعر الهجرين الأستاذ عدنان بن عفيف، هذا وقد أبدت الجهات المنظمة للمهرجان إعجابها وتفاعلها الحسن مع الفقرات المقدمة .
كم شارك عضو مجموعة النخبة الإنشادية المنشد حامد الحبشي بوصلة إنشادية تخللتها كلمات تواسي المصابين بالمرض وتبعث فيهم الأمل . وشاركت في المهرجان أيضاً مجموعة فراشات حضرموت برقصة فنية عبّرت عن مساندة ذوي الحاجة والوقوف إلى جنبهم . وفي المهرجان أشار رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور أحمد محمد باذيب إلى أن المهرجان يهدف التعريف بمعاناة مرضى السرطان وبالذات شريحة الأطفال . وتطرق إلى الدور الذي تبذله المؤسسة لمعالجة المرضى والتوعية باجتناب مسبباته وسط المجتمع .. لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على معالجة مرضى السرطان من خلال المركز الوطني لعلاج الأورام الذي يستقبل 50 حالة جديدة مصابة بالمرض شهرياً، فضلا عن جوانب الرعاية الاجتماعية والنفسية التي تقدمها المؤسسة للمرضى. ولفت إلى أن المؤسسة تعمل على محاربة مسببات السرطان البيئية من خلال برنامجين هامين هما برنامج "كفا" لمكافحة التبغ والقات وبرنامج "نقا" لمكافحة التلوث البيئي، إضافة إلى نشاط برنامج "كاشف" المختص بالكشف المبكر عن السرطان، وبرنامج إيصال المختص للوصول إلى المناطق البعيدة بالخدمة الصحية لمرضى السرطان والتوعية بمسبباته. وبيّن أن تلك الأنشطة توجت بإصدار التقرير الأول الإحصائي لسجل حضرموت للسرطان 2000-2011م والذي يمثل مرتكزاً للعاملين في القطاع الصحي للتخطيط المبني على معطيات تستند على الواقع الصحي في المحور . وأشار إلى أن المؤسسة وسّعت نشاطها من خلال افتتاح عدداً من المكاتب في المديريات آخرها افتتاح مكتبي المؤسسة في شبوة والقطن . وأعلن باذيب أنه تم الافتتاح الرسمي لبنك الدم الحديث في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة بدعم من رئيس مجلس مؤسسي المؤسسة الشيخ عبدالله بقشان. وقال :" تجرى الاستعدادات حالياً لافتتاح المركز الدولي للتشخيص الطبي بمدينة المكلا والمجهز بأجهزة لتشخيص السرطان تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الجمهورية، كما سيتم خلال الأيام القادمة افتتاح سكن الأمل الخيري لتوفير السكن المجاني للقادمين إلى مدينة المكلا والذين يتلقون العلاج الكيماوي في المركز الوطني لعلاج الأمراض". من جانبهم استعرض عدد من الذين تماثلوا للشفاء من هذا المرض تجربتهم مع المرض والمعاناة التي يخلفها هذا المرض على المستوى النفسي والاقتصادي . وفي ختام المهرجان الذي تخلله فقرات فنية وإنشادية، تم تكريم رئيس مجلس المؤسسين في المؤسسة وعدد من الشخصيات والجهات التي ساهمت في إنجاح المهرجان بدروع تذكارية. إلى ذلك افتتح وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد والشيخ عبدالله بقشان وعدد من إدارة المؤسسة معرضاً للرسومات المعبّرة التي تحكي معاناة مرضى السرطان .