بما أن المجلس الانتقالي أصبح مسيطرا على بعض المحافظات الجنوبية بما فيها العاصمة عدن كسلطة أمر واقع،الامر الذي يتطلب منه أن يجعل من مناطق سيطرته نموذجا مغريا يجعل بقية المناطق والمحافظات التي لاتقع تحت سيطرته ياتين طائعات... إلا أن قيادة الانتقالي تواجه صعوبات جمة ابرزها الحالة الانضباطية للوحدات العسكرية الامنية التي انشئت ع عجل نتيجة الحرب و تفتقر للاتي: 1.الولاء الوطني 2.التدريب 3.التشكيل 4.الدمج 5.الوعي
الأمر الذي يعقد من صعوبة السيطرة المطلقة لقيادة الانتقالي على جميع الوحدات والجماعات المسلحة .مالم تتضافر الجهود الشعبية والرسمية للوصول إلى حلول واقعية تفضي الى تجاوز السلبيات المذكورة،على طريق انشاء جيش وامن وطنيين قادرين على حماية امن البلاد ومكتسباتها.
مالم فسيظل الحال يرواح مكانه وسنشهد الكثير من الانقسامات والتمردات والصراعات العبثية بطوابع مختلفة.
أن نجاح الانتقالي يبدء بحسن النوايا يليه حسن اختيار القيادات العليا والمتوسطة،من العناصر الوطنية الكفئة والمؤهلة.
كما ينبغي على الإعلام بمشتقاته ودور العبادة والتوجيه المعنوي ان يرسخ في اذهان المجتمع وبالذات الوحدات والقيادات العسكرية ،ضرورة طاعة ولي الامر والتقيد الصارم بما تصدر من توجيهات واهمية تنفيذها.
أن قلة الوعي والمصالح الذاتية،هي من تقف عائقا أمام توحيد القرار السياسي،الذي يشكل حجر الزاوية لنجاح أي سلطة.وهذا ما يحتم على قيادة الانتقالي وقواعده أن تولي الاهتمام الكافي لتوعية المجتمع،وتحذيره من عواقب التعصب المناطقي والحزبي،ومناصرة الفاسدين.