ذكرت مصادر صحفية من العاصمة التونسية الليلة ان الرئيس زين العابدين بن علي غادر البلاد بعد ساعات فقط من اعلانه حل الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة. وقالت قناة الجزيرة القطرية ضمن تغطياتها الإخبارية ان بن علي غادر تونس وان الجيش سيطر على الاوضاع فيها واعلن حالة عامة للطوارئ. وقد أكد السفير التونسي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" المازري حداد على قناة فرانس 24 استقالته من منصبه على خلفية ما تشهده البلاد من احتجاجات شعبية ومظاهرات وأعمال عنف منذ قرابة الشهر، وقال حداد أنه لم يعد ممكنا أن يمارس مهامه "في ضوء من يصله من معلومات من تونس" على ما يجري في البلاد، مشيرا إلى أنه سعى جاهدا منذ عودته إلى تونس في العام 2000 لتشييع الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بعد فترة قضاها في المنفى "الإصلاح والمصالحة بالنصيحة الحرة الصادقة" بين الرئيس بن علي وبعض المسؤولين الآخرين، مقرا بصورة ضمنية بفشل مساعيه.
وفي العاصمة التونسية تواصلت منذ الصباح لنحو ثلاث ساعات التظاهرات والتجمعات في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي دون تدخل الشرطة. وبعد ان بدأت بعشرات المتظاهرين ما لبثت التظاهرات ان جمعت المئات، ثم آلاف المتظاهرين الذين راحوا يحتجون قبل ان تفرقهم قوات الامن بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع. وكان المشاركون في التظاهرات التي شملت نقابيين ومحامين وممرضين بلباس المهنة ومواطنين، اكدوا على انهم "سيعتصمون لحين سقوط النظام" وذلك قرب وزارة الداخلية