تحررت المحافظات الجنوبية من المعارك التي بين الشرعية والحوثيين خلال 21 يوم قبل ست سنوات تقريبا ، وكنا نتوقع للمحافظات المحررة الكثير من النمو والازدهار في ظل وجود السعودية والإمارات على رأس قائمة دول التحالف ، كدولتين عملاقيتين في السياسة و الاقتصاد فخرجنا من عاصفة الحزم ، إلى عاصفة الأمل ببيان رسمي من التحالف ، لبناء وطن كان يطمح إن يكن من دول مجلس التعاون الخليجي ، وها نحن اليوم لا نشم بصيص الأمل مع الدولتين في البنية التحتية للمحافظات الجنوبية ونواحيها نسمع جعجعة ولكننا لا نرى طحينا فأخفقت دول التحالف اخفاقا ذريعا مع الملف اليمني من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية وقد يتسأل البعض هل دول التحالف عاجزة لوضع الحلول العالقة مع الشعب اليمني؟ !!! أو إن دول التحالف لها حسابات أخرى فنحن كمواطنين نرى الأوضاع أمامنا تستأ أكثر ، من يوم اعلان عاصفة الأمل إلى يومنا هذا من أين سأبدأ مرثاتي ولي شفة تعلو من النثر ما توحي به الالم نحن لا ننكر جميل دول التحالف في تحرير المحافظات الجنوبية من عبث الحرب سابقا ، ولكننا لم نقطف ثمار ذلك التحرير كما عاهدونا ، حتى مع أبسط مقومات الحياة من شربة ماء وكهرباء وأسعار للمتطلبات المواطن وصرفة العملة وتعليم وصحة وغيرها لا نريد أن نتطرق إلى كل تفاصيل المعاناة ، ولكننا نشعر كمواطنين بحجم تلك المعاناة ، خاصة وأخواننا في الشمال رغم مقاطعة العالم لهم ، إلا إننا نراهم يسعون لبناء دولة لها ما لها وعليها ما عليها ، وإن كانت هناك بعض الإخفاقات ومع ذلك لايزال بصيص الأمل معنا تجاه دول التحالف لتتغير مسار رؤيتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع هذا الشعب الذي لا ينسى الجميل وأتمنى أن تكن البداية من دول التحالف بوقف الحرب العبثية بأبين ، والدعوة إلى مصالحة جنوبية جنوبية ، ودعم الاقتصاد اليمني ، بتشيكل حكومة توافقية ، ودزفير جميع سياسي الدولة من الخارج إلى بلادهم والتفاوض مع الحوثة للخروج من أزمات البلاد كافة وربما هم يدركون مسارااات التصحيح أكثر منا فمن لا يكتوي بالنار يشاهد لهيبها