أصر الجنوبيون أيما اصرار على الاحتفال بالذكرى التاسعة عشر لإعلان فك الارتباط في الحادي والعشرين من مايو هذا العام بطريقه مذهله احتار فيها المنظمون لها في عاصمة الجنوب عدن الباسلة والحاضنة لكل شرائج الجنوب المحتل لبوا النداء وهم سعداء وشرفاء ومبتهجين بعيدهم صبروا على حرارة الجو وعناء السفر وضحوا بأوقات عملهم وفراغهم ليرسموا لوحة الانتصار العظيم ممزوجة بأهازيج الفرح ومنقوشه برقصات فلكلورية حباني وحضرميه ومهريه ولحجيه وعدنيه ولودريه أضفت على الاحتفال رونقا خاصا ومميزا أبهر المشاهدين والمتابعين لعله يسمه من به صمم . اما النظام المحتل فقد احتفل بطريقته التقليدية لكنه احتفال باهت ولم نرى افتتاح المشاريع السنوية التي يقوم الفاسدين بقص شرائطها وبمئات المليارات وهى عباره عن مناقصات خياليه وعمولات تدفع للفاسدين وهم بذلك يضحكون على الشعب المسكين الذى لاحول له ولاقوه الا بالله العظيم غير ان هيئة مكافحة الفساد لها سنوات لم تلقى القبض على فاسد من العيار الثقيل لأنه له قبيله تحميه
ونظام فاسد يسنده ويذهب مال الشعب من مجموعه من هوامير الفساد دون محاسبه لأن كبيرهم الذى علمهم الفساد.
بيد أن كبير الفاسدين يحتفل هذه الايام بالذكرى الثانية لاغتيال الوطن كما يقول وهى ذكرى جمعة رجب بضرب جامع النهدين والذى هو ناتج عن صراع السلطة بين الأسرة الاحمريه الحاكمة ولازال الصراع قائما الى السوم فكل طرف لديه قنواته وصحفه وزبانيته وازلامه ولديه من الاموال والعقارات المنهوبة من املاك الشعب ما يؤهله للسيطرة على حكم اليمن ناهيك عن الأسلحة المتنوعة المنتشرة هنا وهناك..
اذ أن الجنوبيين فهموا حقيقة الوحدة المقتولة في السابع من يوليو 1994م حسب شهادة فاتها وانهم ماضون نحو الحرية والاستقلال مهما كلفهم ذلك من تضحيات في النفس والمال ... لقد نهبت اراضيهم ودمرت مؤسساتهم وماتعهم وتشردوا موظفيهم المدنيين والعسكريين وعانوا ما عنوا من القتل اليومي والتنكيل والتهميش والاعتقالات ..فهل هذه الوحدة التي دخلوا فيها مصفقين ومهللين والعالم الى تلك التعسفات في الجنوب المحتل ولا ينطق بكلة حق في الظلم الواقع على الشعب لأكثر من عقدين من الزمان لا الدول الخليجية ولا الأوروبية ولا الجارة الجائرة نطقت بكلمه واحده بحق الظلم والاستبداد الواقع بحق شعب يطالب بالعيش الكريم واسترداد كرامته ..
فالكل أحتفل بعيده بحسب معاناته ولكل عيده التي يرى فيها مصالحه الخاصة واهدافه المرسومة الى تحقيق ما يصبو اليه وسوف يعلم العالم ان الجنوب سوف ينتصر لأرادته ومطالبه المشروعة بحقه في الحرية من ظلم المحتل وأن غذ لناظره قريب وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون