توفي اليوم أول مواطن من أبناء مدينة عدن جراء تنشقه لغاز أطلقته قوات الأمن في المدينة أثناء قمع احتجاجات نفذها محتجين قبل أيام. ودأبت قوات الأمن اليمنية على استخدام قنابل مسيلة للدموع تحوي غازات قاتلة ، رغم التحذيرات التي اطلقتها المنظمات الدولية والمحلية عن خطورة استخدام مثل هذه الغازات في الاحتجاجات السلمة بالمدينة ، إلا أن السلطات واصلت على إطلق هذه الغازات وتجاهلت هذه التحذيرات. وقال مصدر طبي في مستشفى الجمهورية الحكومي ل(عدن الغد) أن أحد المواطنين من أبناء المدينة ويدعى الحاج صالح عبادي راجح توفي فجر اليوم بعد إصابته بغاز سام اطلقته القوات الأمنية على محتجين في كريتر قبل أكثر من اسبوع . وأضاف المصدر أن الحاج عبادي وصل إلى المستشفى وهو في حالة هيجان وتشنج وبدأت عليه الهلوسة بشكل كبير ، لافتا إلى أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين أن المواطن استنشق غاز مجهول اخل بجهازه العصبي . وكانت مصادر طبية بعدد من المستشفيات بمدينة عدن أطلقت تحذيرات من قنابل مسيلة للدموع أطلقتها القوات الأمنية على المتظاهرين من أبناء الجنوب هي قنابل غير مألوفة الاستخدام ، وتظهر أعراض غريبة على أجساد الضحايا من طفح جلدي وألم مبرح إلى تقرحات خطيرة وأعراض أخرى غير معروف بعد ان تسقط تلك القنابل على الضحايا على شكل رذاذ وقطرات ماء خفيفة، وهذا ما لا يحصل عادة من القنابل المسيلة للدموع المعروفة والتي تكون دائما على شكل غازات دخانية. وأبدى عددا من الأطباء والمختصين في بعض مستشفيات عدن في احاديث متفرقة ل "عدن الغد" خشيتهم من أية مضاعفات خطيرة للضحايا ،محذرين في ذات الوقت من ان تكون هذه القنابل من النوع الذي يحرمه القانون الدولي والبروتوكول الثالث من اتفاقية 19980م الذي يجرم استخدام الأسلحة الحارقة ضد المدنيين لما له من خطورة مهلكة على الضحايا. الجدير بالذكر ان قوات الأمن اليمنية تستخدم هذه القنابل بكثافة ضد التظاهرات السلمية التي يقيمها الحراك في فعالياته اليومية والأسبوعية المعتادة منذ مطلع العام الجاري.
* المواطن الحاج عبادي الذي توفي جراء استنشاق الغاز القاتل