------------------- #علي_صالح_الخلاقي: سلوكيات بعض جنودنا في النقاط الأمنية داخل محافظة عدن تسيء إلى سمعة قواتنا الجنوبية، وتقدم صورة مشوهة لا نرجوها، ويحتاج مثل هؤلاء إلى إعداد معنوي وتربوي بحيث يحسنون تعاملهم ويقدمون صورة مشرفة للجندي الجنوبي الذي يعكس وجه الدولة التي نسعى لها. أقول هذا بعد أن عدت مساء اليوم من زيارة صديق عزيز وشخصية اجتماعية ورجل أعمال جنوبي يحب الجنوب وتشهد له مواقفه بدعم قضية شعبنا والنضال من أجلها، ووجدته منفعلا وغاضباً على غير عادته، ساخطاً على ما تعرض له دون سبب أثناء مروره في العاشرة من صباح اليوم أثناء مروره بالنقطة الأمنية بجوار جولة سوزكي نهاية كورنيش "ريمي" حيث اصطدم بتصرف استفزازي من أحد أفراد النقطة الذي أوقفه جانباً بصورة انتقائية دون غيره ممن مروا قبله أو بعده، وبطريقة عنجهية لم يكن يتوقعها في العاصمة عدن التي يحبها ويسكنها وتسكن سويداء قلبه، ومن قِبَل من يفترض أن يقدموا نموذجاً لرجل الأمن الجنوبي، وبعد أخذ ورد وفحص أوراق الملكية السليمه رفض أن يسلمه إياها وأخذها الجدي وذهب جانباً وحين طلب منه استعادة ملكيته بعد تفحصها صرخ في وجه بكلمات مسيئة ونادى زملائه أفراد النقطة للحضور زاعماً أن السيارة تحمل مخدرات، وجاء الأفراد وحوطوا حول سيارة صديقي ومرافقيه مصوبين فوهات بنادقهم وكأنهم أمام إرهابي أو تاجر مخدرات، وفتشوا سيارته ولم يجدوا شيئاً، واستغرب من توجيه هذه التهمة له وأغاظه ذلك أكثر، ورفض الجندي تسلميه أوراق الملكية، ولولا أنه تماسك وتعامل بهدوء كاتماً غيظه لحدث ما لا تحمد عقباه، حيث تمكن من التواصل مع بعض من يعرفهم فجاء طقم أمني بعد ساعة ونصف من توقيفه ، وانقذه من تصرف جندي أساء استخدام نوبته وأخره عن ارتباطات واعمال مهمة لم يتمكن من الايفاء بها. ثم قدم قائد النقطة الاعتذار عما حدث. لكن صديقي اعتبر الاعتذار غير كافٍ، وطلب محاسبة الجندي، وطلب مني نشر تفاصيل ما حدث لتلتقط قيادات القوات الجنوبية هذه الرسالة وتتعامل بمسئولية مع أمثال هؤلاء الذين يسيئون التصرفات، وتعيد تأهيلهم عسكريا ومعنوياً ليحسنوا أداء مهامهم في التعامل مع المواطنين بما يعكس الصورة التي نتمناها جمعياً لرجال الأمن الجنوبي. قلت لصديقي لتهدئة خاطره: ثق أن هذا التصرف نادر الحدوث من أمثال ذلك الجندي. وافقني على ذلك، وقال: أعرف ذلك لكنه يسيء إلى صورة بقية الأفراد المنتشرين في النقاط الأمنية ممن يؤدون دورهم بكل نزاهة وأخلاق عالية، ممن نرفع لهم القبعات. وختاماً..ترى ماذا كان سيحدث لو لم يكن صاحبي على علاقة بمن طلب نجدتهم، وكم من أمثاله ممن لا علاقة لهم ولا حول ولا طول ربما تعرضوا لتصرفات ذلك الجندي الاستفزازية. أرجو أن تصل رسالة صديقي إلى قياداتنا الأمنية حتى لا تتكرر مثل تلك التصرفات..