بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين والسبب إلقاء الرئيس اردوغان أبياتا شعرية أذرية، الابيات الشعرية التي اعتبرتها إيران انفصالية وتضر بوحدة اراضيها كانت قد اثارت حفيظة الساسة الايرانيين بالفعل ليطلقوا على إثرها سيلا من التصريحات النارية مست شخص اردوغان، وهو ما دفع بوزير الاتصالات التركي للرد عبر معايرة ايران وتذكيرها بمواقف تركيا مع النظام الايراني في الاوقات الصعبة . أذربيجان قد تتحول الى نقطة الخلاف النشطة بين تركياوإيران وربما البوابة لحدوث أزمة متفاقمة بينهما. قبل أيام غرد المستشار الاماراتي عبدالخالق عبدالله بخصوص المصالحة الخليجية، كانت تغريدة مثيرة خلفت ردودا واسعة في الوسط السعودي الذي عبر عن رفضه لمضمون التغريدة، ما أضطر المستشار الى حذفها لاحقا رغم تمسكه بمدلولها السياسي والذي يبدو انه لايبتعد كثيرا عن الموقف الرسمي الاماراتي المترقب والاقل رغبة من نظيره السعودي في الذهاب الى مصالحة مع قطر، ومع ذلك لابوادر أزمة دبلوماسية هنا على غرار ماحصل بين تركيا وإيران، لكن لماذا؟ برأيي، لم تكن اللحظة المطلوبة ذاتها، كما ان المتغيرات الدافعة لحدوث ذلك لم تنضج بعد، اي ان مسببات بقاء الحلف بينهما لازالت حاضرة بقوة، كما ان اللاعب الاسرائيلي أصبح له دور ومصلحة في عدم حدوث ذلك. بالنهاية ليست أحلاف المصلحة المشتركة تشكيلا سرمديا لايمكن زواله، فهي كغيرها من العلاقات الثنائية تخضع للمتغير المستجد، وتضع أولوية حفظ المصلحة الذاتية مقدمة دائما على المصلحة المشتركة . إلى اليوم والأزمة اليمنية تعتبر نقطة إلتقاء وتقاطع لمصلحة الحليفين الخليجيين، غير ان تحولها الى نقطة خلاف ومدخل لحدوث أزمة حقيقية بين البلدين يظل أمرا واردا جدا. ساعتها، في تقديرك ! من سيعاير من؟