على خارطة ما يمر به نادينا الكبير .. عميد الاندية في الوطن " تلال عدن" علينا ان نقف في أكثر من محطة ، فكل المسميات تتضارب وتتخذ مسارات غير صحية لايمكن أن تخدم النادي العريق الذي يبحث عن الاستقرار. غادرت إدارة عارف يريمي التي عملت لست سنوات , في اصعب ظرف مر به النادي وفقا لتداعيات الحرب وا افرزته على بنية النادي وأحواله وأوضاعه .. غادرت بطواعية وجاءت إدارة الاستاذ حسين الوالي الشخصية التي تحظى باحترام كل منتسبي النادي .. انتظر الجميع الشيء الجديد الذي ينعش أوضاع النادي ، مع وعود تحدث عنها هذا وذاك .. إلا أن السير بعجلة النادي بدأ وكانه يذهب إلى الخلف .. ازدادت معاناة النادي الذي فقد بطولات كيان المتوج بها ، وفرط في فرق اخرى كانت تضع بصمتها ، معطيات ارتبطت المشهد وفرضت واقع مخيف . ابرز عناوينه ان مدربي الالعاب أجمعوا على رفض استمرارية الإدارة التي يرون فيها طريق شايك لا يخدم تطلعات ناديهم العريق والكبير. قبل شهر من الآن جرت مراسيم إعلان الرئاسة الفخرية لرجل المال عبدالرحمن القطيبي , ليكون رئاسة شرفية للنادي الكبير .. الأمر تم في حفل , حضر فيه التلال بثقله وتاريخه وشاركه الموعد , عدد من نجوم كرة القدم الجنوبية .. ويومها ظن الجميع ومن خلال حديث طويل مر على الموعد , بأن التلال في سكة جديدة ، ليتجاوز أزماته خصوصا في الشق المالي الذي يعانيه. مرت الأيام ولم نرى شيئ على الواقع .. بل أن الأمور زادت صعوبة مع انتفاضة مدربي الألعاب الذي اجتمعوا بمدير مكتب الشباب والرياضة في عدن , بحثا عن سبيل للأنقاذ مما سموه حالة التوهان بين الشق الإداري والعابهم التي تعاني. اليوم يدور حديث متشعب .. هناك حديث عن إدارة جديدة .. بعدما وصل الأستاذ حسين الوالي بأن صحته لم تعد تسمح بالركض في مشاوير التلال ووضعيته الصعبة ..حديث يذهب ويمر إلى هناك .. وبينهما انتهازية مقرفة من قبل البعض ممن يرى فقط نفسه ولا يرى مكان للآخرين إلا بوجوده . التلال يحتاج للأستقرار وابناءه وعشاقه في ربوع الوطن وخارجه .. ينتظرون معادلة اخرى .. تتوفر لها عناصر النجاح , للدخول في معترك جديد بعيدا عن الفوضى ومصالح البعض , ممن يقفز ليكون في الواجهة . ايا كانت النتائج ولو على حساب الكيان الكبير خصوصا مع ظهور صاحب الفكر المدمر الرجل المعروف باخلاقه التأمرية في كل المشاوير ليشكل حلف جديد .. لهذا فالكرة في مواقع أصحاب القرار لقراءة المشهد بتأني وابعاد ممن مر عليهم الدهر ولم يعد هناك من يقبل بأفعالهم التي أصبحت ممر تدميري وعليهم فيه ان يترفعوا ويدركون ان العمر مر وعليهم ان يتغيروا . وما أكثر ابناء التلال ورجاله ومحبيه .. وبالإمكان الوصول اليهم ليكونوا صناع قرار تلالنا الكبير.