كثير من المتواجدين على شبكات التواصل الإجتماعي لا توجد عندهم الدراية الكاملة والوعي ، فتجدهم لا يدركون مصيبة ما يقرأون من منشورات دون التأكد من صحتها أو نواياها والأدهى من ذلك أنهم يتبنون الدفاع عن مايكتب ويدعمون ذلك بالتعليقات والإعجاب .وقد يتبنون الفكرة بالمنشورات . وان ضهر منشور اخر أو موقف من ذا أو ذاك ينقلبون من اليسار الى اليمين وان تتطور الأمر من الشرق إلى الغرب . فمثل هؤلاء لاتوجد عندهم ثوابت أو قضيه يدافعون عنها ،وحين نبرر لهم عودتهم في بعض ما يجرى نجدهم قد تبنوا أفكار اخرى دون وعي أو إدراك ،وبدون مصلحة وطنية . و في كثير من الأحيان يتبنون أفكار دون قناعة ولكن للمزايدة و المكائدة فقط ، لكي لا يظهرون الهزيمة .أو الإعتراف بالغلط . .تجدهم مثل القرود التي تتعلق من غصن الى اخر، دون الدراية بصلابة جذورها ،ولكنها تجد ضالتها وطرق الإفلات من الوقوع بحركات بهلوانية بالوصول الى غصن اخر . وهكذا يضل التسلق بين أغصان الأشجار دون النضر الى ماخلًف من أضرار في كثير من الاشجار المثمرة . وان ادرك السقوط الوشيك لا يائس مع ذلك. بل يحاول أن يتسلق مع من يتسلق. وهكذا يضل الحال عند عدم وجود الوازع الديني والوطني والمصلحة العامة . هذه الكلمات موجهة لنا جميعآ بأن لا نكون أداه لترويج ما تكتبه بعض الأقلام الرخيصة ذوي الدفع المسبق ،حتى وان انبهرنا بالكلمات الانشائيه التي يكتبوا ،والأسلوب الشيق في الطرح . في باطنه أعادت واحياء النعرات المناطقية لتدمير النسيج الإجتماعي من خلال الشعارات الرنانة والتعصب الأعمى والتخوين، وانتقاد الإيجابيات دون أبدأ الآراء لحل السلبيات.