تشكلت بالأمس الحكومة اليمنية التوافقية، والتي ضمت كل الطيف السياسي اليمني شمالا وجنوبا. ولأول مرة يشارك في الحكومة ممثلا عن مؤتمر حضرموت الجامع وحلف حضرموت، هو وزير التربية والتعليم المستشار طارق العكبري. كما تضم ايصا ثلاثة حضارمة اخرين هم د. سالم بن بريك وزير المالية ود. عبد السلام باعبود وزير النفط والمعادن من المؤتمر والمهندس مانع بن يمين من الانتقالي. ومثل هذه الكوتا الحضرمية تمثل مكسبا لا باس به لحضرموت رغم انها لا تتناسب مع الموقع الجيو سياسي ومعيار الثروة والمساحة والتاربخ والاقتصاد الذي تمتلكه حضرموت. وياتي هذا التشكيل الحكومي متزامنا مع التحضيرات التي تشهدها حضرموت لاحياء فعالية الذكرى السابعة للهبة الشعبية الحضرمية واستشهاد مؤسس الحلف المقدم بن حبريش، وتسبق الفعالية بعدة أيام المقرر اقامتها في 26 ديسمبر 2020م، في راس حوير بهضبة حضرموت وعلى مقربة من حقول انتاج النفط الحضرمية ،التي تشكل شريان الحياة لهذه الحكومة وكل الوطن. وهذه الفعالية، يشكل اقامتها في هذه الفترة الحرجة ، تحديا لحلف وجامع حضرموت كمكونات حضرمية مستقلة لاثبات الذات وقدرتها على لملمة الشتات الحضرمي، وأبراز تطلعات الحضارم المشروعة بقوة، في التمثيل العادل لهم في الحكومة التوافقية وكل منظومة الدولة العسكرية والمدنية والديبلوماسية، التي حرمت منها منذ ان فقدت استقلالها السياسي والاقتصادي في عام النكبة في 67م. ولاجل ذلك يسعى الحلف والجامع لحشد اكبر تجمع جماهيري قبلي ومدني ،لاظهار قوة وتلاحم وتماسك حضرموت ،وابراز مكانتها الطبيعية اللائقة لها تحت الشمس. وهو يدعو كل الحضارمة بكافة أطيافهم القبلية و السياسية والمدنية وقيادات الدولة ومنهم وزرائها الأربعة، والنواب الحضارمه ، لترك خلافاتهم البسيطة والتوحد تحت راية حضرموت اولا، والمشاركة الفاعلة لانجاح هذا المهرجان الحاشد، وجعله علامة فارقة في تاريخ حضرموت ويفرض على الحكومة والاقليم الانصات، للصوت الحضرمي القوي والحكيم والعادل، الذي يطالب بتلبية كل استحقاقاته السياسية والخدمية والامنية والعسكرية وتمثيله العادل في مختلف اجهزة الدولة بصورة تتناسب مع موقع حضرموت الجيوسياسي.
