عدم عودة الحكومة الى عدن مع استمرار بقائها في الرياض لا يزيد الطين الا بله، وما يحدث لا يبشر بخير ولا يحمل جديداً وإنما تأكيداً على استمرار المسرحية الهزيلة المزيفة بإعلان اتفاق الرياض. اداء اليمين الدستوري في الرياض وليس في عدن حسب اتفاق الرياض ليس الا رسالة سلبية مفادها، ضعف الحكومة وضعف شخصيتها امام الشعب وأمام قرراتها، كان من المفترض العمل على ما ينص في اتفاق الرياض وهو اداء اليمين الدستوري في عدن لكن يبدو هذا اثبات لضعف القوى السياسية وعدم قدرتها في اتخاذ قرراتها . ما يحدث الان من عرقلات الحكومة ليس الا تأكيداً لحقيقة ادارة السفير ال جابر للحكومة. استمرار غياب الحكومة في ظل الوضع الراهن ليس بدليل على علامة خير، هادي نسي اليمن ولم يعد لديه سوى منفى، نسي انه يحمل مهام رئيس ونسي المهام الذي على عاتقه ونسي ان هناك ثلاثين مليون يمني بذمته ولم يُصبح الا تابع وناطق رسمي لآل جابر. على الحكومة ادارك خطورة عدم عودتها وممارسة عملها من عدن، في ظل الوضع الراهن استمرار غيابها لا يكرس الفرصة الا لسلطة الامر الواقع (سلطة صنعاء) واستغلال الموقف وحصد النتائج من وراء ذالك.