تعتبر شريحة واسعة من اليمنيين بقاء الرئاسة والحكومة في الخارج سببا كافيا لإطالة أمد الحرب واستمرار الانقلاب . ومنذ الاعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة رئيس الحكومة السابقة معين عبدالملك،مساء الجمعة الماضية، تعالت الاصوات المطالبة بعودة الحكومة الى عدن واداء اليمين الدستورية هناك، بحضور الرئيس هادي الذي يتخذ من الرياض مقرا دائما، بدلا من ان يكون مقر اقامة مؤقت. ورغم تلك المطالبات والاصوات الداعية لعودة قيادات الدولة الى الداخل،تتجه الحكومة الجديدة لتكرار اخطاء الحكومات السابقة وستؤدي اليمين الدستورية في الرياض بدلا من عدن في مخالفة صريحة لاتفاق الرياض. حيث استدعت الحكومة وزراءها المقيمين في اليمن والعواصم العربية والأجنبية إلى الرياض لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي، الذي يقيم هناك منذ خمسة أعوام ونصف. * نقض اتفاق الرياض ويرى مراقبون وسياسيون في هذه الخطوة نقضا لبنود اتفاق الرياض وآلية التسريع، التي نصت على أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية بعد يوم من تشكيلها في العاصمة المؤقتة (عدن). وكانت السعودية قد حددت، السبت الماضي، موعد عودة الحكومة اليمنية، خلال أسبوع من صدور القرار الجمهوري، وقالت إن تلك المدة بغرض استكمال الترتيبات اللازمة، دون الكشف عن ماهية تلك الترتيبات، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم. *شرعنة للانقلاب تقول المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري إن بقاء الرئاسة والحكومة في العاصمة السعودية الرياض هو تشريع لانقلاب الحوثي في صنعاء وتكريس للأمر الواقع في عدن. وأضافت الصراري -في تغريدة بحسابها على تويتر- "قريبا سوف يتبدل مصطلح الحكومة الشرعية بمصطلح حكومة المنفى ويعقبه اعتراف دولي بحكومات الأمر الواقع"، مشيرة إلى أن هذا السناريو الأخطر من تغييب الحكومة الشرعية داخل الوطن. وقالت "نؤكد دعمنا ووقوفنا مع رئيس الجمهورية والحكومة في عدم الاستكانة لأي ضغوط تسعى لتمرير خطوة أداء اليمين الدستورية خارج البلاد، فهذه الخطوة هي بمثابة رسالة نجاح أو فشل سينعكس أثرها على الشارع اليمني، وعلى نجاح باقي خطوات اتفاق الرياض". * حملات الكترونية خلال الأيام الماضية اطلق ناشطون حملات الكترونية تدعو الرئاسة والحكومة للعودة فورا الى اليمن. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي طالب اليمنيون حكومة معين الجديدة بمغادرة الرياض والعودة الى عدن،بحسب ما رصده مأرب برس. كما حثوا الرئيس هادي على استشعار المسئولية وترك مقر اقامته في الرياض والعودة لقيادة البلد من عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.
