مازال الفقيد المهندس نبيل حمود الذي وافاه الاجل بمالي قبل اسبوع وتحديداً السبت الماضي يعاني غربة الموت وسط صمت مذهل وعجيب من قبل الشخصيات المسؤوله والجهات المعنية في الدولة تسعة ايام مضت منذ وفاته ومازال جثمانه يتنقل من مالي لاديس بابا الئ جيبوتي و ما زال عليه ان ينتظر ليومين او ثلاثة ايام اخرئ في ثلاجة الموتئ ولا حول ولا قوة الا بالله
لله درك يانبيل كيف خذلك الجميع وكان حري بهم المسارعة الئ نقل نعشك الئ مسقط رأسك كي تهنأ بمرقدك دون منغصات
لله درك وقد امضيت عمرك كله في غربة داخلية و خارجية وانت تنهل العلم هنا وتلاحقه هناك وتجتهد هنا وتثابر هناك امضيت عمرك كي تحقق ذاتك في وطنك وتثبت وجودك خارجه بعصاميتك و نزاهتك وتقواك
الرجل نحت في الصخر وافلح بكسب الثقة لكن كل ذلك لم يشفع لك في استعادة جثمانه لمرقده كأقل تقدير
وكان قد لفت انتباهي سابقاً صورة التقطت للمهندس النبيل مع د.حبتور حينما كان محافظاً لعدن ود. لصور حينما كان مديرا عاماً للصحة وحالياً رئيسا لجامعة عدن واحمد سالمين ووو حينما اشرف مكتبهم كوام للاستشارات الهندسية مشاريعا بعدن منها مركز الطوارئ بالجمهورية وغيره
كما علمت ان علاقة وثيقة تربطة بالاخوة والقادة في الانتقالي والشرعية واعجب لما لم يبادر احد هؤلاء بخطوة ايجابية نحوه
لله درك وانت تعاني الغربة منذ الصغر تلميذاً في ابين الئ ان اتممت الثانوية بها لتبدأ مرحلة جديدة وخطوة نحو سلم الغربة الخارجية ففي سوريا نال البكلاريوس و يمضي النبيل الئ غربة تتجاوز العالم العربي ليتم الماجستير في المانيا ثم يتنقل في اعمال داخلية مابينعدن وتعز من معلم الئ نائب مدير الكهرباء ومنها لمكتب الاستشارات الهندسية ولكنها امواج الحياة راحت تتقاذفه فشد الرحال الئ غربة خارجية واستقر به الرحال في مالي التي حبسته حتئ من العودة عند وفاة والده فقد حالت كورونا دون العودة
لله درك يانبيل فحين اقتربت ساعات العودة للوطن كانت قد حانت لحظات الاجل علئ عجل و فاضت روحك الئ بارئها وانت في غربتك وحيداً لا يعلم بمعاناتك وما حل بك فيها الا الله فهو وكيلك وحسبك وكم هو مؤلم ان تنتهي رحلة عطاء حافلة ولا تجد الا الجفاء ممن عرفها بديلا عن الوفاء
اما كان الاولئ بالاخوة المعنيين المبادرة بالاحسان للرجل اما كان الاجدر بهم جبر امه التي يلتاع كبدها حرقة واسئ وهي المفجوعة في زوجها منذ اشهر قليلة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة لتفجع بفلذة كبدها الذي مازالت تنتظر رؤية جثمانه الذي يعاني الغربة هو الاخر نعم غربة الثلاجات من مالي الئ جيبوتي فقد ضاق جثمانه بها ذرعاً ولعل نفسه تقطر اسفاً لما آل اليه حاله وانتهئ اليه مآله
لا اعرف امه ولم التقيها ولكنها حتماً الام المثالية والام الصابرة المحتسبة و مؤكد ان لها حقاً عليكم ان تعيدوا لها ولدها فوراً وبصورة عاجلة ففد ذاقت الامرين وكفاها ما عانت وتعاني من لوعة الكبد وحرقة الفقد ومرارة المصاب و عظم المصيبة
المناشدة اوجهها نيابة عن امه الئ جميع المعنيين و على رأسهم الاخوة عيدروس وهادي و اللواء بن بريك و المحافظ احمد لملس وعساها المناشدة تجد الأذن الصاغية لعودته الى مسقط رأسه دونما ابطاء او تأخير فكفاه مالاقاه وما عاناه ام ان لكم وجهة نظر اخرى ؟؟
وماتنسوا الصلاة والسلام علئ نبي الامة وبدرها التمام