انقضى العام 2020 أو هو يوشك على الانتهاء بخيره وشره وكل ماشهده من أحداث وكوارث واحزان وربما افراح للبعض إلا أن السمة المميزة للعام الذي يلفظ آخر أنفاسه أنه شهد العديد من الأحداث غير السارة في بلادنا وفي العالم في طليعتها تفشي فيروس كورونا الجديد وايضا في بلادنا استمرت الحرب الكارثية التي عانى منها الناس طويلا وشهد كثير من الاحزان والماسي والانهيار الاقتصاد ي والصراعات والانفلات الأمني والصدامات وتدهور الحال المعيشي للمواطن المسكين حتى أصبح ذكر هذا العام دليل على الحزن والفشل والعراقيل على كل الاصعدة لكن قطار الحياة مستمر لا يتوقف وقد فقدنا كثير من الاحبة والأصدقاء والاهل إلا أن الأمل يستمر والناس تغذيه كل يوم باشواقهم في تغيير الحال وهاهو العام قبل أن ينقضي يعطينا مؤشر على قدرتنا على تغيير الحال من خلال تشكيل الحكومة التي نأمل أن تكون قادرة على بدء عام ميلادي جديد يزرع الامل ويدشن حالة تغيير في الأوضاع .. لكل منا أحلامه وتطلعاته نحو المستقبل سواء في الحياة الخاصة أو المهنية أو على مستوى المجتمع ككل الذي نتمنى أن يتلاحم ويقرب المسافات ويواجه الصعاب بروح واحدة لاننا أمام امتحان عسير ارهقنا وادمى قلوبنا وجعلنا نتحسر على الماضي الذي كان فيه بعض الهدوء والاستقرار والسكينة فكل ما نريده الان أن يحدث تغيير نوعي في تقييمنا للأشياء وبطريقة تفكيرنا للامور وخاصة الوضع العام الذي يهم الجميع
رسالتنا في العام الجديد أن يكون عام سلام وصدق ومحبة وإصلاح مافسد وبناء ماتهدم وان يتم ترميم نفسية الشعب من جديد ويعود ليعتنق الامل والمحبة والتسامح فقد حطمتنا الأفكار المتعصبة والمتطرفة سواء الدينية أو الفكرية ولنستمع لبعضنا البعض فإما ماينفع الناس فيمكث في الارض وماعدا ذلك يذهب جفاء
نتمنى أن تحظى عدن بالأمن والاستقرار والسلام وتعود كما عهدناها مدينة للتسامح والتعايش والتنوير والقبول بالآخر ولترحل كل قيم التفرقة والدمار والشتات والحروب