من هو المتعصب الذي يرى أن وجوده لا يتساوى مع وجود غيره،هل هو الإنسان الذي يدور حول موضوع معين ولا يرى غيره أما من يناقضه في الفكر والعمل فيعد غير سوى وكارثة على المجتمع.فالمتعصب يدخل في عقله فكرة لجهة ما فلا يعترف بغيرها ولا يضع في الحسبان تغير الزمان والمكان وإذا ما أحد أعطى وجهة نظره المغايرة لفكرية اعتبره كفراً وانقلاباً. هذه العقول لا تريد سلماً ولا سلاما لكنها تريد ان تستعلي وتتكبر ترفض التغيير للأحسن لأنهم متأكدين انه إذا ماتم التغيير وتحسنت أوضاع البلاد للأحسن فسوف لن يجدوا مكاناً لهم فيها فكل جديد من وجهة نظر المتعصب والمخرب هو ضده ويعارض مصالحه هذا النوع من الناس هم من يقفون حجرة عثرى في طريق الانجاز والابتكار والبحث عن ما هو أحسن وانفع للجميع مثل هؤلاء الناس يوقفون عجلة الإنتاج ويساهمون في تأخر التنمية نحن نحتاج في هذه الأيام إلى من يصلح لا لمن يدمر نحتاج إلى من يأخذ بأيدينا ويوصلنا إلى بر الأمان لا لمن يدمر ممتلكاتنا وحينها سوف نطور من أنفسنا للأحسن بدلاً من أن نظل جامدين ومتشائمين ننظر إلى الحياة من نافذة ضيقة في غرفة مظلمة لا نرى فيها حتى أنفسنا نحن نحتاج إلى بلد يضم الجميع بمختلف سياساتهم وأطيافهم ومعتقداتهم ونطرح أيدينا وأفكارنا كل ً على حسب قدرته لكي نبني الوطن وننبذ كل الأفكار والمعتقدات والنعرات الحزبية التي لا تخلق غير التفرقة والاختلاف.. علينا أن نتساءل إلى متى سوف يظل كل واحد منا متعصب لحزب ما،إلى متى يظل الحقد والكره والغرور يعمينا وينسينا مصلحة الجميع ومصلحة اليمن أولاً،يجب أن نعمق في ذاتنا حب الوطن ونتشارك في بنائه من أجل كل هذا يجب أن نقف صفاً واحداً ونفتح صفحة جديدة عنوانها الأمل والتسامح وإصلاح النوايا ومن المؤكد أن صفحة جديدة بمثل هكذا عنوان سوف تساعدنا على بناء اليمن الذي لطالما حلمنا به وسما إليه الجميع وتساءل من اجله دماء طاهرة ليس لها ذنب سوى أنها حلمت وضحت من أجل ذلك. وأخيراً أقول بعد هذه الصحوة والثمن الغالي الذي دفعناه:(بالفكر نستطيع عمل كل شيء) وأسأل الله بأن يُخلصنا من كل متعصب ومخرب وان يحفظ اليمن للجميع.