لم يدهشنأ في زمن ولا مرحلة ولا عصر من العصور ويجعلنا نندهش ونستغرب مع فقداننا الآمال التي لا طالما خرجت الناس مظاهرات بسبب عاهات تقمع ظهر الشعب الذي عانى ويلات كانت بؤسها لا ينسى ولكن عندما يكون الوازع حيًا لم يستمر الشعب في الذل والعبودية فخرج الشعب قائلا لا للعبودية لا للذل لا للجوع لا وألف لا وقدم الشعب الآلاف من الشهداء الذي أعتقد لا تخلوا قبيلة ولا عشيرة إلا وقدمت شهيدًا إن لم يكن أكثر، لأن التكاتف وصل بهم أنهم يفكرون أنهم وقود النار خاصة الطبقة الفقيرة التي كل مكائد السياسة تعود على ظهورهم. فخرجوا بالملايين لا للطغيان واستطاع الشعب أن يصل نوعًا ما إلى رأس الهرم وأزاحت ذلك الطاقم الجاثم على السلطة وكان لهم دور عميق في ضياع الوطن شعبًا وأرضًا، وقلنا بعد أن قدم الشعب كل التضحيات أن يصعد على كرسي الحكم من هو أهل له وذو بصيرة لديه شعور بالشعب ولكن أحيان وأغلب الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، خاصة عندما تُسرق نضالات الشعوب من قبل الأحزاب والقوى والتدخلات الخارجية وبالفعل هذا الذي نالته الثورة اليمنية بعد أن سُرقت من قبل القوى والأحزاب والتدخلات الخارجية وكل منهم نال حصته من الكيكة وكل منهم جهز له فريقًا من القيادات حتى وإن كانت ليست أهلًا لها في الكفاءات لأن همهم هو كيف الوصول إلى السلطة على حساب الوطن وهذا هو الذي يعانيه الوطن هو أزمة كفاءات وحصل هذا في قيادات الألوية، أن يكون قائد لوء ليس له لا ناقة ولا جمل في القيادة وليس إلا أنه من تلك القوى التي كان لها أستحواذ على السلطة وضاع الوطن وضاع كل شيء، وليس هذا لأن الوطن يفتقد للكفاءات والأكاديميين من القيادات، لا، فالوطن مليء بالكفاءات بكل مرفق وبكل لواء تخرجت من الأكاديميات سواء كانت من الخارج أو الداخل ، وهناك قيادات أركان اتخرجت من الأكاديميات في الدول الخارجية تم تهميشها وتم إقصائها ولم تنل أي قيادة حقها وهم الأجدر للقيادة وخدمة الوطن الذي أصبح ممزقًا ضائعًا بسبب تهميشهم وتعيين قيادات لا تعي ولا تدرك معنى القيادة وضاعت البلاد وضاع الوطن بسبب التعيينات الهمجية والتعيينات الولائية تحت مظلة الوساطة والمحسوبية. ومن قيادات الأركان التي تم إقصائها وهي أجدر بالقيادة لما تحمل من شهادة قيادة وأركان الأخ الرائد الركن ( حسين الصل) هذه الشخصية الأكاديمية التي تخرجت من أكاديمية دولة السودان الشقيقة بمرتبة عالية، لابد أن يكون لها موقع في القيادة ولابد أن القيادة العليا وأخص الرئيس عبدربه منصور هادي أن يتبنى هؤلاء الخريجين الذي يحملون هذه الشهادات العالية ويفهمون ويدركون ويعون ما معنى القياده، والوطن بحاجة لهم لا سيما في وقتنا الراهن الذي أصبح الوطن بحاجة إلى الكوادر وبحاجة إلى الأكاديميين حتى ينتشلوا الوطن مما يعانيه من ضياع، وبهؤلاء الكوادر قد ينتشل الوطن مما هو فيه وبهم تعلو الأوطان. ولكن مما نلاحظه أن هؤلاء القادة والأركان تم تركينهم بعد تخرجهم من الأكاديميات في المنازل وينال القيادة شخصيات لا تمت للتخصص بشيء ولا يمكن أن يعلو بهم الوطن، بل هم وبال على الوطن وبالفعل أصبح الوطن في ضياع بسبب تركين الاجدر بالقيادة ويعين من هم ليسوا بها أجدر فنحن نناشد فخامة الأخ الرئيس إلى النظر لمثل هؤلاء ويفتش عن مثل هؤلاء الخريجين فالوطن بحاجة لهم حاجة ماسة جدًا لهم فلا تعلواالأوطان إلا بحاملي القلم والعلم ولا تعلو الأوطان بالجهل وقلة الوعي في المجال العسكري ولكن أصبح المجال العسكري في ضياع بسبب الكثير من التعيينات الخارجة عن إطار الكوادر والخريجين وأصبحت التعيينات همجية وعنجهية وبهذا ضاعت البلاد وطنًا وشعبًا وصرنا إلى ما نحن عليه حاليًا في وضع من بائس إلى أبأس، ولكن أملنا في قيادتنا العليا أن توصلها رسالتنا هذه ويكون لها أثر على الواقع في التغيير ونقول لهم الله الله في الأكاديميين والأركان الواعيين والمتشبعين فكريًا وعسكريًا التي بهم تزدهر البلاد وحصن كبير للعباد.