كثيراً ما كنا نحن أبناء محافظة تعز نتفاخر بمنطقة الحجرية ونشيد برجالها وقياداتها الشرفاء ونتباهى بمكانتها العلمية والثقافية وبمواقفها الوطنية والانسانية وبادورها الريادية والقيادية والقبلية ..... ولكن هذا التفاخر والتباهي لم يكتب له البقاء والإستمرار فهناك قوى رجعية ومتخلفة أستطاعت أن تشوه الصورة الحسنة للحجرية وأن توقف رسالتها الثقافية والعلمية وأن تُسيئ لتاريخها الوطني والقبلي ولمعملتها الإنسانية...... فقد شهدت الحجرية في الفترة الأخيرة سلسلة طويلة من الاعمال الإجرامية التي لم يعتاد أبنائها عليها ولم تكون في يوماً من الأيام سلوك من سلوكياتهم والتي تم تدشينها بمقتل العميد الشهيد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع وأغتيال مرافقي محافظ محافظة تعز الحالي الأستاذ نبيل شمسان واختطاف وقتل نجل العقيد عبده الحكيم الجبزي القيادي في اللواء 35 مدرع واغتيال عدداً من شهود قضية العميد عدنان الحمادي واختطاف العميد قائد الورد قائد اللواء الثالث حراس الجمهورية أثناء عودته من جبهات القتال في السواحل الغربية لزيارته أسرته النازحة في مدينة التربة وإخيراً إختطاف الشاب مؤتمن نجل العميد نعمان الفاطمي قائد اللواء الثاني حراس الجمهورية أثناء تواجده مع أسرته النازحة في مدينة التربة هذا بالاضافة الي العديد من عمليات الاغتيالات المتواصلة وعمليات النهب والسلب المستمرة وعمليات العبث والانفلات الأمني المتزايدة وعمليات الانتقام والإقصاء المتعمدة وعمليات الاختطاف والاعتداء على القيادات العسكرية النازحة والاجئة والمحتمية بها باعتبارها مدينة السلام وموطن القبائل والاقيال الكرام..... لقد أستطاعت هذه القوى الفوضوية أن تغير ملامح وصور الحجرية وأن تستبدل صفات وأخلاقيات أبنائها وأن تضعها وتضع قياداتها ومشائخها في موقف الضعف والعجز والهوان وأن تجعل منها موطن للجريمة والإجرام ...... ولن تتوقف عمليات إلانفلات والعبث في الحجرية عند هذا الحد ولكنها مرشحة للزيادة والتكاثر والاستمرار إلي أن تصبح جزاء من حياة أبنائها الذين يشاهدون زراعة هذه السلوكيات والمفاهيم بكل ضعف وخوف وانحاء.