نلخص لكم الوضع السياسي اليمني شمالا وجنوبا من وجهة نظري،حيث أن العملية السياسية لم تستقيم على أسس واهداف صحيحة وانما سياسة مبرمجة تدار من أطراف لاتريد للحرب ان تنتهي" فمثلا الصراع في أبين وقبلها في عدن وشبوة وسقطرى والبيضاء وغيرها من المدن كل هذة الصراعات هي نتاج تراكمي لسياسة النفاق والمجاملات على حساب الوطن والبسطاء فيه" إن إصلاح البلد من دمار الحرب ومخلفاتها يحتاج إلى حزم وعزم وليس الى أكاذيب إعلامية ومطابخ ترويجية وتعاطف دولي مزيف على حساب المواطن الذي أصبح يتجرع الحروب والازمات والذل والفقر من وقت لآخر.
بالنسبة للصراع الحاصل شمالا هو صراع يدور بنفس الدائرة التي بدأت منذ 2015م حيث لم يحقق اي نتيجة تذكر" فقط مناورات وازهاق أرواح بشرية من وقت لاخر بدون وضع اي حلول لحسم المعارك هناك، وأما جنوبا فما يلاحظ في جبهات الشريط الحدودي للضالع وكذا في أبين هي حرب عبثية هدفها إستنزاف أبناء الجنوب واطالة الوقت "واذا قلنا لصالح من كل هذا ؟ اكيد سيكون الجواب لصالح من لايريد للبلد ان تتحرر وتستقر"
كما ان الأحداث الأخيرة التي استهدفت مطار عدن الدولي عند قدوم حكومة المناصفة اليمنية والتي ندينها بشده هي واحدة من تلك المجازر والاغتيالات التي تساهل بها ربابنة السياسة من وقت لاخر وحصدت خلالها العشرات بل المئات من الأرواح البريئة منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى اليوم "سواء بمجازر جماعية او بالاغتيالات الفردية التي لم تتوقف حتى اليوم والمتهم فيها مجهول ؟؟
ويتضح من خلال دراستنا للوضع السياسي في البلد ان هذة الحرب والمجازر والاغتيالات للكوادر المدنية والعسكرية هي إستنزاف لدماء الأبرياء وتنفيذ مخطط قذر يراد منه جعل البلد ساحة للحروب والفتن والاغتيالات لأجل نهب مواردها الاقتصادية وتدمير بنيتها التي قد تم تدمير جزء كبير منها،والسيطرة على القرار السياسي المحلي بصورة أو باخرى"وهذا يعد وصمة عار على كل المعنيين في البلد الذين لاتوجد لديهم نوايا صادقة العزم والحسم" والسلام وانما لتعزيز وتطوير المصلحة الشخصية التي هي سبب لهذة الفوضى.
بهذا يبين لكل من يطالع ويشاهد المعترك السياسي ان القائمين والمعنيين بالبلد يهتمون بالحفاظ على ثروة الارض ونهب المال العام والخاص افضل من اهتمامهم بثروة البشر وثروة المقاتلين الأبطال الذين يدافعون عن الدين والأرض والعرض ،لا لأجل المنصب او الجاه او السلطان" لهذا فإن إراقة الدماء طوال ست سنوات والتماطل عن وضع الحلول اربك المشهد العام لحرب اليمن الطويلة .
السؤال الذي يطرح نفسه هو، ماسبب تدويل الحرب؟ وهل يجب أن تحسم في الشمال قبل الجنوب؟ ام العكس؟ طيب ان افترضنا العكس لماذا هذا التماطل ولماذا الحرب هي إستنزاف من عام الى اخر !!من المسئول عن تلك الدماء التي تنزف كل يوم دون أن يحرك الساسة والمعنيين بالأمر اي قرار حتى اليوم.
كذلك في مدن الساحل الغربي وباب المندب لازالت المناورات لم تتوقف حتى اليوم ولازال الوضع هناك وضع حرب وعمليات التهريب عبر البحر لم تتوقف! حتى وان هدأت الأمور نسبيا لكنها تبقى وصمة عار على أصحاب القرار ومن يمثلون فئات الشعب من القيادات العسكرية والمدنية الذين رضخوا لقرارات الكذب والتزوير والنفاق على حساب شعب أصبح لايعلم الى أين مصيره !! بسبب او بآخر فالمسؤولية هي من حق الجميع وحتى باللسان او القلم او القلب وهذا أضعف مراتب الإيمان.ودمتم