احترت بأي عنوانا اعنون به مقالي هذا ليصل لمن يهمه أبين، حتى اهتديت لِمَا عُنْوِنَ بهِ أعلاه إنه لمن المؤلم والموجع إن تجازى أبين بظلم لا مثيل له منذ تولي الرفاق لها من القرن الماضي إلى حين كتابة هذا المقال، غصة بالصدر وحشرجة في الحلق وغبن لا مثيل له لن يدركه ويشاركك ذلك الألم إلا شخصا عاش وترعرع وتنفس واستنشق هواءها . إن ما زاد الطين بلة بأن الأم أبين لم تلحق بالركب كجارتيها عدنوشبوة وظلت حتى ضلت . إن من يتابع أخبار المحافظات المحررة ستظهر له لمسات تنموية وخدمية وآخرها أفتتاح ميناء قناء بمحافظة شبوة الجارة . لماذا أبين ثكلى وحزينة وتلملم اشلاءها دائما ولم تتنفس الصداء يوما قط !! من يقف وراء تدهور المحافظة!! إن الكل مسؤول عن الحالة المزرية التي تعيشها المحافظة بدءا بالمحافظ إلى أصغر رجلا فيها، أبين لاتريد محافظا عسكريا بقدر ماتريد محافظا مدنيا يفهمها ويسمع همومها وشكواها ويعيش اجواءها، المحافظ الحالي لم يخدمها ألبتة بل كان يسعى لتلبية رغباته الصرفة وحسب . موضوعي ليس مهاجمة للمحافظ العسكري بل عرض هموم ووجع وتطلعات أم الرجال أبين، فأبين أصبحت تعيش وتمر بمرحلة صعبة لا يحسدها احداً عليها فلا مشاريع شيدت ولا مصانع فتحت ولا مباني رممت ولا طرق عبدت، فمنذ فترة طويلة تعيش الألم والآه، فالمقابل جُزيت بحروب سعرت لا ناقة لها فيه ولا جمل، دمرت ما ابقته الحروب اللعينة السابقة. أبين اليوم بحاجة مآسة ومستعجلة الى وقوف الكل إلى جانبها ومساندتها فهي تعيش احلك الظروف وأمرها، إن أبين اليوم تريد "محافظا" مدنيا يعيد لها ولأهلها البسمة والحياة من جديد، بعد سنين عجاف مرت بهم، محافظ يمتلك كريزما العمل المدني فلا حاجة لها اليوم بالرجل العسكري مع احترامنا الشديد والبالغ لرجال هذه المؤسسة الابطال . ابين التي تزخر بالرجال الابطال والقيادات و الكفاءات الذين هم على اهبة الاستعداد بأن يعيدوا لها الرونق الجميل والمعهود لهذه المدينة الخضراء التي تستحق منا الكثير لكي تعود أبين التي عهدناها وعشقناها ولأجلها ارخصنا الغالي والنفيس. رسالة نوجهها لعلها توصل الى مسامع اصحاب القرار في البلد بإن أبين بحاجة ملحة للقيادي الذي يعي جيداً بان المناصب تكليفً وليس تشريف وبأن القيادة عمل وجد واجتهاد وليس صوراً ولقاءات لاتغني ولا تسمن من جوع ، فلا تركبوا الخطأ السابق بحق أبين وأهلها وتعمقوا الجراح وتثخنوه. نسخة ل من يهمه الأمر .