بتوجيهات مدير كهرباء ابين مكيش وباشراف المهندس احمد العسيري والمهندس احمد علي حسين باشرت الفرق الفنية والهندسية في كهرباء ابين تنفيذ أعمال التأهيل على وجه السرعة، من أجل إعادة الكهرباء لمنطقة شقرة والشيخ سالم والطرية ومناطق أخرى شهدت المواجهات المسلحة خلال الفترة الماضية. رجال جابهوا الالغام في صحراء شقرة بقوة إرادتهم وشجاعتهم واختاروا العمل رغم الحرب التي سلبت الحياة من بعضهم. إنهم “رجال النور” عمال كهرباء ابين الذين واصلوا عملهم في أقسى الظروف وأصعبها، عقب وصول الدفعة الأولى من الأعمدة الكهربائية ودفعة من مواد الشبكة الخاصة بإعادة تأهيل خط كهرباء مدينة شقرة الساحلية والمناطق المجاورة لها، التي تضررت خلال المواجهات العسكرية الأخيرة. ويذكر ان المواجهات العسكرية الاخيرة خلفت، أضراراً كبيرة في مختلف القطاعات الخدمية، ومنها قطاع الكهرباء، الذي تضرر بشكل كبير، وأدت إلى حرمان السكان في تلك المناطق من الخدمة الكهربائية، لأكثر من تسعة أشهر. وكانت لجنة حصر الأضرار في مؤسسة الكهرباء أبين، نفذت في وقت سابق نزولاً ميدانياً إلى المناطق المتضررة، ورفعت تقريرها، إلى قيادة المؤسسة ومحافظ أبين، بالاحتياجات العاجلة. وتضرر حوالي 25 كم من خط الكهرباء في مدينة شقرة، البالغ طوله 53 كم، كما بلغ حجم الضرر في خطوط الضغط العالي بنحو 11 ك.ف، وفقاً لتقرير لجنة حصر الأضرار، في مؤسسة الكهرباء أبين. وفي السياق ذاته قال المهندس أحمد العسيري أن احمال كهرباء منطقة أبين في وقت الذرة خلال فصل الصيف 50 ميجاوات مشيرا إلى أن التوليد الحكومي المتوفر حاليا 4 ميجا فقط والطاقة المشتراة 16 ميجا. وأكد العسيري أن هناك مشروع 30 ميجا وينقسم إلى ثلاث مناقصات وتمت إجراءاتهم وفقا للقانون لافتا إلى أن محطة توليد 30 ميجا زنجبار تحتوي على ثلاث محطات تحويل ومواد لتصريف الطاقة. وأشار إلى أنه تم إنجاز 40 % من الأعمال المدنية بالمحطة فيما توقفت باقي الأعمال نتيجة الاختلاف على سعر صرف الدولار. وأضاف العسيري أن بقية المناقصات تنتظر موافقة مجلس الوزراء الموافقة لإرساء المناقصات منوها إلى أنه تمت الموافقة على 15 ميجا طاقة مشتراة وارسيت على شركة سابسون وتعثرت محذرا من أن الصيف القادم سيكون ساخنا ويحتاج إلى تدخلات عاجلة.
