قبل أيام تابعت مقابلة تلفزيونية لقناة الغد المشرق ، وكان حوار مع الدكتور عبد العزيز المفلحي محافظ عدن سابقا ، وحين سأله المذيع ما تقييمك يا دكتور للوضع الراهن للبلاد ؟!!! قال الحكومة أمامها مسؤولية كبيرة ، خاصة إن الإرث الحالي لمخلافات الحرب من تدهور في العملة ، وعدم تفعيل البنك المركزي للقيام بعمله الصحيح ، وأيضا وضع إيرادات البلد من اتصالات وغيرها تدفع إلى جيب الحاكمين في صنعاء ، هذا بحد ذاته لن يصلح ما نحن فيه ، وما خفي أعظم فحجمت عاصفة الأمل لخروج هذا البلد من الازمات بتوفير جزء بسيط من الخدمات ، حتى لا يطمح المواطن إلى سياسات تعيق عمل بعض دول التحالف فوجد المواطن نفسه أمام واقع يوافق ما قاله المفلحي ، من خلق أزمات من تأخير لرواتب المعاشات لأكثر من خمسة أشهر ، وتدهور لصرف العملة مقابل العملات الخارجية . وعودة الطوابير للمشتقات النفطية ، وارتفاع الأسعار ، وتدهور التعليم بعد الصمت الحكومي مع استحقاقات المعلمين والتربويين ، وشحة المياة وانقطاع الكهرباء في ظل الأجواء الباردة وغيرها من الأزمات فالوضع مأساوي بمعنى الكلمة مع المواطن في عدن ونواحيها ، في ظل وجود الحكومة مخيمة بين جبال القصر الرئاسي في المعاشيق يقص لي أحد الأخوة قال رهنت تليفوني لشراء بعض المواد الغذائية في أحد البقالات بعد الوعود الكاذبة لصرف الرواتب من الأحد إلى الأحد فأصبح يوم الأحد بمثابة كذبة أبريل ولا زال المواطن يدفع فاتورة الخلاف السياسي للفرقاء ، ولم يثمر اتفاق الرياض سوى بالتصوير الأعلامي ليس غير فمتى سيدرك وزرائنا بالسنين العجاف التي يعيشها المواطن في المحافظات المحررة ؟!!! فالأيام القادمة حبلى بأعمالهم حتى نتفائل ولا نتشائم حفظ الله بلادنا