لا لتشويه سمعة البنك المركزي اليمني. شعاري دائما وأبدا وهو ناتج من مبدأ الحرص على مؤسسة لا أشخاص فيه. جزء هام من حلقاتي التي انشرها هنا كانت مخصصة على تقرير لجنة الخبراء الصادر بمذكرة تحت توقيع اللجنة بتاريخ 27 سبتمبر 2019 الى حافظ معياد بعد ان تم اقالته من منصب محافظ البنك، لكنهم ما لبثوا ان اصدروا تقرير جديد يشوه سمعة البنك المركزي كما نشرته اليوم وكالة رويترز. بأسلوب غبي مضلل وتناقض فاضح في نفس التقرير استطاعوا تمرير ذلك التقرير الى اعلى المستويات في البلاد منها رئاسة الحمهورية وتناولتها وسائل الاعلام حينها كما تقبلته شرعيتنا الموقرة وكانه امر حتمي دون ادنى مسؤلية لدراسة التقرير بأسلوب عميق ومنهجي. غير انهم لن يستطيعوا خداعي كباحث مهتم بالشأن الاقتصادي ومدقق حسابات له باع كبير في مراجعة الشركات والبنوك، وخبرة اكاديمية ومصرفية تزيد عن 14 عاما. محتفظ بنسخة من تقريرهم السابق ليكون موضوعي القادم في حلقة خاصة لتوضيح بعض الحقائق المخفية حول تقرير هذه اللجنة وملابساته والاطراف اليمنية التي استندت اليها لجنة الخبراء (الحقراء) في تقاريرهم المزيفة، وسيتم تأجيل الجزء الرابع من الحلقة الرابعة التي وعدنا بها. الغريب في الامر تجاهل البنك المركزي اليمني لهذه التقارير والتي تدين لجنة الخبراء بأبسط اسلوب منهجي في تحليل وتتبع خيوط هذه التقارير والتناقض الفاضح فيها ليكون دليلا قاطعا على ان اللجنة لها مآرب اخرى غير تلك اللتي تزعمها، وأجزم ان هدفهم افشال البنك المركزي وانتزاع الثقة الدولية بالبنك خصوصا بعد قرار الامريكان تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة ارهابية وسحب البساط من امام مركزي عدن تصدر المشهد من جديد وانتزاع نقطة اضافية لحسابه ضد فرع المركزي صنعاء. ونصيحتي لوسائل الاعلام عدم الانجرار بسطحية نحو هكذا تقارير كما حصل اليوم في تقرير اللجنة الذي اوردته وكالة رويتر والذي ان صح سيكون ادانة جديدة لغباء هذه اللجنة وغباء وكلائها غي اليمن. لدي مؤشرات قوية حول الزاوية التي نظرت اليها اللجنة الى تدخلات البنك المركزي وكيف استنتجت وجود شبهات فساد وغسل اموال، وكيف استغلت مماحكات وغباء الادارات المتعاقبة للمركزي في سبيل الوصول الى مبتغاها بمن فيهم الاستاذ حافظ معياد عراب تدويل قضايا البنك المركزي المزعومة، ليكتوي هو ايضا من نار هذه اللجنة فالتقرير الاخير ان صح فهو موجه لحافظ معياد اكثر من غيره، الخاسر الاكبر من هذا كله هو مؤسسة البنك المركزي اليمني. وحيد الفودعي 27 يناير 2021