أنا أرفض معظم القيم الموروثة التي تحد من صلاحية المرأة و تحدد مساراتها أرفض كل ما يقف حائلا دون نهضتها أو يصادر حقها في تحديد مستقبلها ،أرفض أن يبخسها المجتمع ويصنفها كعضو خامل لا يحرك ساكنا...أنا أرفض أن يسلب حقها في البوح والمشاركة، أرفض ألا تكون من الركائز الأساسية للتحضر وعضو أساس في القيام بنقلة نوعية للبلدان، أرفض ألا يضمن لها العيش بحرية وكرامة بعيدا عن الاستغلال ، أرفض العنف الذي قد يمارس ضدها والحرمان السيء الذي تقبع له أنا أرفض الكثير الكثير من الأشياء تقتل شغفي وتشنق حقوقي كامرأة لكنني بالمقابل أيضا... أرفض الجنون الذي تمارسه أنصاف المرأة بحجة الحرية لأن الفهم المغلوط لهذا المصطلح سيكون هو الجهل الحقيقي الذي قد تدفع المرأة ثمنه باهظا لاحقا، "الصحة تسبق الحرية" كانت هذه العبارة من العبارات التي قرأتها وكان لها تأثير داخلي أيضا...لابد أن نتمتع بالصحة العقلية والوعي الكافي أولا كي نكون قادرين على ممارسة الحرية بالطريقة الصحيحة والمتزنة. أنا أرفض استغلال هذه المساحة في التفسخ والتفاهة والابتذال ، ولابد أن نسأل أنفسنا قبل البدء بالمطالبة بحرياتنا سؤالا : ماذا بعد نيل الحرية المتحورة بهذا الشكل ؟ ينخرط في الحرية بهذا الشكل أولئك الذين لا يجدون شيئا يلفتون به الأنظار غير إحداث طفرة في شخصياتهم شغفا بالهالة الهلامية حولهم من المصفقين السذج. #شيماء_العريقي