سلامُ عليك يا ابا علي سعادة اللواء الركن/ فضل حسن العمري.. ليس سهلًا ان تكتب عن إنسان طاهر وله في القلب مكانة ليس سهلّا ان تكتب عن أب و قائد و مناضل ولكن الوفاء أقوى من دمع العين.. سلاُم عليك يا سيدي ايُّها الخالد من الصعب ان نتأقلم بغيابك يا قائدي أشهر مرت و نحن ننظر إليك كقدوة و رمز للعطاء و المحبة، كنت كالبحر لا ينضب مائه مهما أخذ منه، و مهما أعطى نعم لقد كان فقدك و غيابك بعيدًا قد أثر فينا، و وجدنا صعوبة في فهم غيابك، فحضورك كان حضورًا لا يغطيه ولا يعوضه أي حضور، و أحسسنا بقيمتك عند معاناة أبطال جبهات القتال، فبغيابك تغلغل اللوبي الأخونجي فتارة يوقف الغذاء على جبهات القتال، و تارة يوقف المشتقات النفطية، و تارة المستلزمات الأخرى، أما الراتب فحين غبت تأخر منتسبي أفراد المنطقة العسكرية الرابعة الحنوبية بأستلام رواتبهم، ولم نجد الحكومة المناصفة أي إنصاف منها بقدر أملنا بها. سلامُ عليك ايُّها القائد المعلم الذي أسس القوّات المسلّحة الجنوبية رجالها من المبدعين، كيف لنا أن ننسى سمو أخلاقك العالية، و ذكائك الخارق، و علم لا يجاريه أحد. سلامُ عليك و أنت قائدنا أحبّك شعب الجنوب العربي، كنت صارما حين كانت الصرامة واجبة و ليِّنا حين كان اللين إصلاحًا.. سلامُ عليك و أنت تتنقل في ربوع جبهات الجنوب العربي الطاهرة و بين الوحدات عسكرية و أخرى، يا قائدي إنك للنزاهة عنوان و للعطاء مثال، فكنت تقود المعارك من الأمام و شهدنا ذلك في حرب صيف 1994م على الجنوب العربي، و الحروب الستة في صعده، و حرب 2015م على الجنوب العربي من قِبل الحوثيون و التي لازالت مستمر، و حرب 2019م التي شنتها القوّات الأخونجية على الجنوب العربي، فأنت يا ابا علي قائدًا لا يعرف الخوف فأنرت لنا الطريق. يا قائدي أجد صعوبة في انهاء الكلام فأنت القائد الخالد بذكراك العطرة و إنك في قلوبنا و نفوسنا رفيقا في أي مكان و زمان، و سنعلم الأجيال ان تذكرك ليذكروا إنك كنت واثقا ان راية النصر الجنوبية سترفع فوق قمم جبال أرض الجنوب العربي. سلامُ عليك يا قائدنا و تعود إلى شعب الجنوب العربي معافى سالما من جراحك الذي أُصبت به في ميادين المعارك، يا صاحب الخلق الرفيع و الهمة العالية سلامُ عليك والف سلام و إلى روحك الطاهرة عاش الجنوب العربي قائدًا و جيشًا و شعبًا و الرحمة و الخلود لشهدائنا الأبرار من المدنيين و العسكريين.