استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    بيان مهم للقوات المسلحة عن عدد من العمليات العسكرية    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير) .. هل زيارة الانتقالي لموسكو بداية لتغير حقيقي في الموقف الروسي أم تكرار للزيارة السابقة؟
نشر في عدن الغد يوم 01 - 02 - 2021

تقرير يبحث في أبعاد زيارة قيادات المجلس الانتقالي إلى موسكو
كيف يمكن الاعتماد على عودة الدور الروسي إلى المنطقة؟
التزام موسكو بموقفها تجاه الشرعية اليمنية.. كيف سيتغير؟
ما مدى قدرة روسيا على التدخل في اليمن؟
ما دلالات مشاركة محافظ عدن ضمن الوفد الزائر لموسكو؟
بين أحضان الدب الروسي!
تقرير / بديع سلطان:
اهتم إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي بزيارة قياداته الأخيرة إلى العاصمة
الروسية موسكو، بطريقة لافتة، عُلقت عليها الآمال الكبيرة بأن تعمل روسيا
الاتحادية على تمهيد انفصال الجنوب عن اليمن.
حتى أن كثيرين اعتبروا الزيارة فتحًا مبينًا للقضية الجنوبية لم تحققه
منذ أكثر من 15 عاماً، وأن ذلك تم على يد المجلس الانتقالي.
قد يبدو حديثاً كهذا مبالغاً عند البعض، لكن لا يمكن إغفال قيمة زيارة
قيادات الانتقالي بهذا المستوى التمثيلي الرفيع، إلى إحدى دول العالم
الكبرى، وإحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
خاصةً وأن الزيارة جاءت بناءً على دعوة رسمية من قبل الروس أنفسهم لرئيس
المجلس وقياداته، لكن.. هل يمكن أن تكون زيارة كهذه بداية لانفصال الجنوب
بدعم روسي؟.
أم أن الأمر لا يعدو عن كونه زيارة عادية يلتقي فيها الوفد الانتقالي
بقيادات في مجلس الدوما الروسي، وباحثين وأكاديميين روس، غير مؤثرين في
السياسة الخارجية لروسيا؟.
وهل يمكن التعويل على عودة الدور الروسي في الجنوب، بعد عقود من نهب
ثرواته واستغلال موقعه الاستراتيجي في حربها الباردة مع المعسكر الغربي
الرأسمالي في فترات السبعينيات والثمانينيات، دون أي مقابل تنموي أو
اقتصادي؟.
وما حقيقة الدور الروسي تجاه الأزمة اليمنية، واتفاق الرياض، في ظل
الإعلان المستمر لموسكو وتمسكها بوحدة اليمن، واعترافها بالحكومة
الشرعية، كالتزام دولي؟.
وما دلالات التحاق محافظ عدن بوفد الانتقالي إلى روسيا؟، وهل تعمل موسكو
على تكرار تجربة التدخل في اليمن على غرار تدخلها في الصراع السوري؟.
مكانة الانتقالي السياسية
يعول قياديو المجلس الانتقالي وإعلاميوه الكثير على زيارة الوفد إلى
روسيا، عطفاً على المكانة السياسية التي وصل إليها المجلس، وفق وصف
الموالين له.
حيث علّق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة على زيارة
وفد الانتقالي للعاصمة الروسية موسكو بأنها بمثابة رسائل لأطراف عدة،
وتأكيد على المكانة السياسية التي حظيّ بها المجلس.
وكتب شطارة تدوينة له على تويتر قال فيها: "إن الزيارة في هذا التوقيت
لها أكثر من دلالة، وتحمل رسائل لأكثر من طرف، إنها الزيارة الثانية
لقيادة الانتقالي إلى موسكو".
وأضاف القيادي الانتقالي أن "هذا يؤكد مكانته كطرف أساسي في الحل السياسي القادم".
وبالنظر إلى تغريدة شطارة، يتضح أن الهدف من الزيارة هو الحصول على دعم
دولي لإشراك الانتقالي ضمن الوفد الذي يمثل مناهضي الحوثي في أية مفاوضات
أو تسويات سياسية تنهي الحرب في اليمن.
ويرى متابعون أن هدفاً كهذا تضمنه اتفاق الرياض، الذي بعد أن فرغ من
الإشارة إلى ضرورة استيعاب الانتقالي في الحكومة اليمنية الجديدة، طرح
إشارة إلى إمكانية تمثيله في أية مفاوضات للحل النهائي في اليمن.
وهو ما يسعى الانتقالي إلى تأكيده وضمانه من خلال التنسيق مع القوى الدولية الكبرى.
الانتقالي كحليف رئيسي
الصحفي الموالي للانتقالي محمد عبدالعليم، ذهب أبعد مما ذهب إليه لطفي
شطارة، ووصف زيارة وفد الانتقالي بأنها تأتي في إطار "الندية".
حين تحدث عن هدف الزيارة الذي يأتي من أجل "التباحث في المصالح المشتركة
بين الطرفين والاتفاق على التعاون المشترك في الفترة المقبلة، وبحث
الملفات ذات الاهتمام، وتعزيز الاستقرار والسلام في الجنوب واليمن
والمنطقة".
عبدالعليم كان يشير إلى الانتقالي باعتباره مسيطراً على جغرافية لا بأس
بها من أرض الجنوب، ما يخوله للتنسيق بندية مع دولة عظمى كروسيا.
وأضاف، أن الاهتمام الروسي بالمجلس الانتقالي ما هو إلا نتيجة للدور
البارز والنجاحات السياسية والعسكرية للانتقالي؛ مما جعله طرفا مهما
قادرا ليكون "حليفاً رئيسياً"؛ لتحقيق السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب
في الفترة القادمة.
وأشار عبدالعليم إلى أن كل ذلك لفت الدول العظمى؛ لتقيم علاقات التعاون
المشترك معها وذلك يعود بشكل إيجابي وسيكون له الأثر بما يتوافق مع مصالح
وتطلعات الشعب الجنوبي المشروعة، حد قوله.
وتبدو روسيا مغريةً جداً بالنسبة للمجلس الانتقالي، بمكانتها السياسية
والعسكرية على المستوى الدولي، وكونها دولةً عظمى في مجلس الأمن،
بالإضافة إلى تاريخ طويل من التواجد في الجنوب، خلال فترة الحرب الباردة.
كل ذلك يوحي لقيادات الانتقالي وإعلامييه بإمكانية عودة العلاقة مع
روسيا، وتجسيدها عبر دعم رغبة المجلس في الانفصال، أو على الأقل منحه
مكانةً أفضل في أية مفاوضات يمنية مقبلة.
موسكو.. وحلم العودة إلى الجنوب
وفي الوقت الذي يرى البعض أن الانتقالي أصبح حليفاً رئيسياً بناءً على
مكانته السياسية والعسكرية التي وصل إليها، يعتقد آخرون أن روسيا لا
تتعامل مع الانتقالي بذات الطريقة.
إذ إن موسكو لا تبحث سوى عن "جسر" تمر من خلاله لتعيد نفوذها التليد إلى
المنطقة، بحسب الناشط السياسي عبدالكريم سالم السعدي، الذي أشار إلى أن
هناك عددا من الوفود التي قامت بزيارة العاصمة الروسية.
وكتب السعدي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، أن الترحال بين مطارات
العالم لن يجلب حلولاً لقضايا الوطن الداخلية، ولكنه قد يفتح الباب أمام
الكثير من المضاربين بهذه القضايا في سوق البورصة السياسية العالمية، حد
وصفه.
وأضاف السعدي، أنه من خلال تعدد وتنوع الوجوه المطلوبة من موسكو
والمترددة عليها في الفترة الاخيرة يتأكد للمتابع الحصيف أن موسكو تبحث
عن (كوبري) للعودة بنفوذها إلى المنطقة.
متسائلاً عن طبيعة الجهات التي ترى فيها موسكو قادرة على توفير معايير
روسيا في ذلك "الجسر"، والثمن المقابل الذي ستدفعه روسيا.
وربما تحاول روسيا أن تمني نفسها بالعودة إلى الجنوب، واستعادة أمجادها
التي منحها الرفاق لموسكو، التي كانت تتحكم بالبلاد طولاً وعرضاً، مقابل
تبني دولة الجنوب حينذاك الفكر الماركسي اليساري.
فكانت روسيا تستغل موقع الجنوب وإطلالته على باب المندب وطرق الملاحة
الدولية، وتضغط به على دول الغرب في خضم الحرب الباردة وصراع الأقطاب
آنذاك.
كما نشطت في تسليح الدولة الجنوبية بترسانة عسكرية ضخمة، هددت بها
جيرانها، وشكلت بؤرة أزمة في جنوب الجزيرة العربية، دون أي اهتمامات
بالبنى التحتية والتنمية للدولة الفقيرة.
روسيا.. ودور الوسيط
في المقابل، ثمة آراء تقلل من تفاؤل قيادات الانتقالي وإعلامييه من زيارة
الانتقالي إلى موسكو، والذي بلغ السماء.
حيث يقول القيادي في التجمع الديمقراطي الجنوبي الدكتور عبدالله عبدالصمد
إن روسيا ليس في استطاعتها فعل شيء لأية قوة سياسية يمنية، سواء المجلس
الانتقالي أم غيره.
وأكد عبدالصمد، أن روسيا أعلنت مرارًا دعمها للقرارات التي تؤكد سلامة
أراضي اليمن ووحدته.
وأضاف بالقول: "روسيا دولة كبرى وعظمى عسكرياً ولها علاقات مع الجميع،
بدءاً من الحوثي وإيران وتركيا وقطر والسعودية وقطر والامارات، وتستقبل
أي قوى سياسية كانت جنوبية مع الاستقلال، أو قوى أخرى غير استقلالية،
وحتى قوى شمالية يمنية".
وأكد الدكتور عبدالصمد أن سياسة روسيا الحالية بشأن اليمن والجنوب تنبثق
من قرارات مجلس الأمن الدولي وتؤيد الإعلان المشترك، وتطالب بإشراك الكل
في الحوارات من أجل تسوية كاملة في اليمن.
ووفق رؤيته فإن روسيا ليس بمقدورها حالياً اتخاذ قرارات بعيدة، ليس أنها
لا تريد ذلك، ولكن نتيجة للحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها حالياً،
وهو ما تجلى في المظاهرات التي خرجت بمناطق عديدة من روسيا ضد الحكومة
وضد سلطات بوتين.
ولفت عبدالصمد إلى أن هناك عقوبات كبيرة من قبل الغرب وأمريكا على روسيا،
وحصار عسكري مطبق على كامل حدودها من خلال انتشار صواريخ الغرب في شرق
أوروبا.
وفي ذلك إشارة من القيادي في (تاج) إلى أن موسكو لن تقوى على مغامرة
جديدة في جنوب اليمن، على غرار تورطها في الصراع السوري، بالتوازي مع
التزاماتها الدولية تجاه الشرعية اليمنية.
وعاد الدكتور عبدالصمد ليتوقع إمكانية أن تلعب روسيا دور الوسيط بين كل
الأطراف اليمنية، إن وجدت رغبة من جميع الأطراف، ولكن ذلك لن يحصل، في ظل
رفض أمريكي وغربي وحتى من دول التحالف العربي لأي تدخل أو حل قد يأتي من
روسيا.
حقيقة الزيارة إلى روسيا
بعيدًا عن التفاؤل الكبير للموالين للمجلس الانتقالي، تجاه زيارة قياداته
إلى موسكو، وبمنأى عن تقليل البعض من أهمية هذه الزيارة، تشير روسيا إلى
أن الزيارة تتعلق بالدفع نحو تنفيذ وإنجاح اتفاق الرياض ليس إلا.
جاء ذلك على لسان السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديودشكين، الذي أشار
إلى أن موسكو حريصة على تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية
والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت وكالة (رويترز) أن السفير توقع أن يبحث وفد المجلس الانتقالي مع
مسؤولي الخارجية الروسية القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية، مع التركيز
على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض.
وأشار إلى أن بلاده ستسهم في جهود العملية السياسية واستئناف المفاوضات
بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ويأتي تصريح السفير تزامناً مع وصول وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى
موسكو تلبية لدعوة رسمية تلقاها المجلس من الحكومة الروسية حسب ما نقل
اعلام المجلس الانتقالي في صفحته بالفيس بوك.
فالأمر إذن، وبحسب السفير الروسي في اليمن، لا يعدو عن كونه بحث سبل
الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.
وهو ما أكد عليه ديودشكين، حين قال نصاً في تصريحه لوكالة تاس الروسية:
"إن ما يهم موسكو هو التنفيذ الكامل لاتفاقات الرياض ومشاركة الانتقالي
الجنوبي اليمني في وفد الحكومة الجديدة، وعلى هذا الأساس سيقوم أي حوار
روسي مع أي طرف تستدعيه الحكومة الروسية امس واليوم وغداً".
وفي الجزئية الأخيرة تلميح روسي رسمي بأنها تقف على مسافات واحدة من كافة
الأطراف على الساحة اليمنية، كما يبدو من تصريح السفير الروسي.
لملس يظهر بالصورة
بعد استعراض كافة التحليلات الخاصة بزيارة وفد الانتقالي إلى موسكو، ثمة
شيء لافت ظهر في هذه القضية، لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، إذ يستوجب
وقفةً ما.
فكثير من المتابعين والناشطين علقوا على تواجد محافظ عدن أحمد حامد لملس
ضمن وفد الانتقالي المغادر إلى روسيا.
واستغرب المتابعون من مثل هذه المشاركة في جانب سياسي بحت، بعد أن ضرب
لملس اروع الأمثلة في الحيادية والتعامل مع كافة الأطراف في عدن بتوازن
وعلى مسافة واحدة، باعتباره محافظاً للجميع.
كما تساءل سياسيون وإعلاميون عن أسباب مغادرة لملس لمهامه كمحافظ لعدن
وهي في أشد الحاجة لتواجده فيها، في ظل انعدام للخدمات وفوضى أعقبت
مغادرته، كما غرّد بذلك وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان.
فيما اعتبر آخرون أن لملس صدم الكثيرين من المتابعين المستقلين، الذين
ربما أدركوا سبب مغادرته عدن، وربطوها باللحاق بركب المسافرين نحو موسكو.
وقال الصحفي أحمد ماهر إن ‏محافظ عدن غادر إلى الإمارات منذُ أسبوعين
والآن إلى روسيا مع وفد المجلس الانتقالي في الوقت التي تغرق العاصمة عدن
بتردي الخدمات العامة.
واعتبر ماهر أن الانتقالي لم يرُق له أن لملس يعمل مع الحكومة لأجل عدن
لهذا يسعون لإحراقه "بغباء"، بحسب وصفه.
وأضاف في منشور على صفحته بفيسبوك، أن البعض يريد خلق الفوضى والصراع
بعدن ولا يريدون لها الاستقرار.
وبصرف النظر عن الدوافع من وراء تواجد لملس مع الانتقالي في زيارة موسكو،
إلا أن لملس يبقى أميناً عاماً للمجلس، ويعمل وفق هذه الصفة، بحسب طرح
البعض، وبإمكانه أن يعمل بناءً على هذه المهام الموكلة إليه.
ويضيفون: يمكن أن يعود لملس لممارسة حياديته عندما يعود إلى ديوان
المحافظة في الشارع الرئيسي بالمعلا.
في الوقت الذي يدعو آخرون إلى أن لملس قدم مثالاً للحيادية، وعليه
الالتزام بها ما دام محافظاً لعدن.
مثار جدل
وتبقى زيارة الانتقالي إلى روسيا مثار جدل لن ينتهي، حتى بعد عودة الوفد
من بلاد الدب الروسي.
والأيام القادمة، بما فيها من أحداث ومستجدات سياسية كانت أو عسكرية،
كفيلة بتوضيح طبيعة وأسباب الزيارة التي يقوم بها حالياً المجلس
الانتقالي إلى موسكو.
مع الأخذ بالاعتبار توقع كافة الاحتمالات المترتبة على هذه الزيارة.
تعليقات القراء
522616
[1] روسيا صديقة ايران والحوثي وحزب الله
الاثنين 01 فبراير 2021
علاء | عدن لنجعلها بلا وصايه
لذا الزياره تمهيد لعلاقات اقوى بين ايران والحوثي وحزب الله والانتقالي خصوصا ان الضاحيه الجنوبيه كانت المرتع والمستنقع اللي بذ1رت فيه البذره الاولى للانتقالي وعندما أزهرت قطفها الاماراتي فالاغنى يكسب النعجه والان حان دور روسيا للتقريب بينهم
522616
[2] شكراً لبن زايد وبن سلمان على الحفاظ على وحدة اليمن.
الاثنين 01 فبراير 2021
د.خالد | اليمن الديمقراطية
ارتكب الرئيس هادي خطأً كبيراً غير مقصود ، وهو الاتفاق مع الانتقالي، قبل نزع سلاح الأخير وإعطائه الشرعيةأمام العالم ، والآن يجني الناس "ثمار" ذلك بفوضى وهجمات أكثر وحشية في عدن بواسطة "الأحزمة الأمنية" ومليشيات الانتقالي .الآن روسيا ستدعم هذه الميليشيات رسمياً مالياً وبأسلحة ومستشارين ، وهي بداية تفكك البلاد وحروب وحشية جديدة وسقوط ضحايا أبرياء من اليمنيين في الشمال و الجنوب ، آمل أن أكون مخطئا.
522616
[3] لا شيء أفضل من التسامح والوحدة بين اليمنيين والعرب بشكل عام.
الاثنين 01 فبراير 2021
باسلم | Hadramot
كل لص وإرهابي ، يسرق ، يقتل ، يغرس الكراهية ,هو أول من يدين الآخرين ويتهمهم !. حاليًا رائج في أنحاء العالم ، من يريد أن يبرر عمله السيئ ،يلقي اللوم على "الإرهابيين" ، الإخوان المسلمين. حان الوقت لكل عربي أن يختار طريق المال والخطيئة والرعب أو طريق الخير! ثمن حرية الأمة العربية باهظ .عاجلاً أم آجلاً ستشرق شمس الحرية ,يقول المثل: "وأظلم وأطول ليل محكوم عليه بطلوع الفجر ".
522616
[4] الجنوب الحر قادم والهويه تستحق
الاثنين 01 فبراير 2021
ناصح | الجنوب العربي
نجحت الزيارة أم لم تنجح ، فالقضية الجنوبية قضية شعب ووطن وهويه مغدور بها بإسم اليمن المفترى عليه بإعتباره كيان سياسي حمل أولاً إسم المملكة المتوكلية اليمنيه ثم الجمهورية العربية اليمنية ثم أصبح شطرين كما أراد المتنطحون دون أن يحددوا شرقه وغربه ثم أصبح الجمهورية اليمنية التي لم يعد لها وجود إلَّا في عقول سفهاء السياسة وجهلتها من أجل الصرفة والوظيفة الغير مستحقه كونهم فاشلين ولا يستحقون شغل الوظائف العامة.
522616
[5] الانتعالي
الثلاثاء 02 فبراير 2021
سالم العولقي | بلد العوالق
كما قال في المنشوره رحلة موسكوا ضياع وقت. ما بيدعموا المجلس النعالي لتفكيك اليمن الفدرالي. بل بينصحوهم. الروس يعرفون هؤلاء الاشكال المناطقيه من زمان. الفاشل سيبقى فاشل. الشعب الجنوبي استيقظ من النوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.