زيارة الوفد الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي إلى جمهورية روسيا الاتحادية واللقاء بالمسئولين في العاصمة الروسية موسكو كانت ناجحة مثمرة بكل المقاييس والمعايير الدولية التي وضعتها وأقامتها الدول العظمى ، وروسيا إحدى الدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي هي من يرعى ويهتم بتحقيق وتمتين العلاقات على كافة المستويات التي يطمح الجنوبيون إقامتها والحفاظ عليهإ مع روسيا. فهي الصديق التاريخي والحليف الإسراتيجي للجنوب خاصة ولليمن والبلدان العربية عامة. والمسئولون الروس إن دعوا المجلس الانتقالي الجنوبي لزيارتهم إنما ذلك تأكيد لموقف روسيا الداعم لاتفاق الرياض ولحكومة المناصفة شمال وجنوب المتمخضة عنه يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي النصف الجنوبي فيها. وأن المجلس الانتقالي الجنوبي هو من يسيطر على الوضع في الجنوب وعاصمته التاريخية عدن العاصمة المؤقتة بالنسبة للنصف الشمالي في حكومة المناصفة الذي لم يبذل أي جهد يسجل له حتى الآن لتنفيذ ما يحمل من شعارات للشمال،فكيف له أن يخدم الجنوب؟! وبالنسبة لروسيا مثل سائر بلدان العالم الحر والمتقدم لهم مصالح كبرى في الجنوب وعدن أكثر من الشمال وصنعاء، وبالتالي مستحيل أن يتركوا الزيارة بلا نتائج وبلا أهداف آنية وإستراتيجية لجميع النواحي بآليات وإمكانيات حكومة المناصفة في ظل الجمهورية اليمنية. فسرعان ما يتم الإعداد والاستعداد ببروتوكولات التفاهم واتفاقيات حسن النوايا يوقعها الجانبان الروسي والجنوبي ذات طابع اقتصادي وعسكري وثقافي وسياسي ودبلوماسي يحدد فيها الجهات المسئولة والشركات المهمة والراغبة في العمل والتعاون والاستثمار وتبادل المنفعة والمصالح في عدن والجنوب. وكذلك في البروتوكولات والاتفاقيات يتم تحديد مواعيد زيارة لوفود روسية لزيارة عدن والجنوب للاطلاع ودراسة الاحتياجات والطلبات والمجالات التي من خلالها يحقق انجازها عاجلا وآجلا، والاتفاق على الأسعار للمستلزمات والضروريات وتكاليفها، كل ذلك سيجري التوقيع عليه أثناء الزيارات الرسمية التي ستقوم بها الوفود الروسية للوزارات التي يشغلها الوزراء التابعين للنصف الجنوبي ومنسآتها ومكاتبها في عدن والجنوب، وتدشين العمل فور التوقيع بين الطرفين الوفود الروسية من جانب والوزراء المعنيين كل حسب مجال تخصصه واختصاصه.