قال رئيس المجلس الفيدرالي بروسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف إن سفينة حربية روسية ستصل إلى ميناء عدن قريباً، للقيام بمكافحة الإرهاب وأعمال القرصنة وتحرير السفينة الأوكرانية المحتجزة لدى القراصنة على السواحل الصومالية، اذا استدعى الامر ذلك . واستنكر المسؤول الروسي الذي يزور اليمن حاليا في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم مع رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبد الغني - استنكرأعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي، داعياً إلى دعم دول المنطقة في مواجهة ظاهرة القرصنة. واشار رئيس المجلس الفيدرالي الروسي إلى ان لقاءاته اليوم بكبار المسئولين في اليمن ، أكدت أن علاقات البلدين تقوم على قاعدة ثابتة وأن عليهما تحدد السبل الكفيلة لتطويرها. مبدياًَ استعداده الشخصي واستعداد المجلس الفيدرالي للإسهام في تطوير هذه العلاقات. كما أكد اهتمام روسيا الاتحادية بتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وخصوصاً في مجالي النفط والغاز، وفي مجالات البنية التحتية، معرباًَ عن اعتقاده بأن بروتوكول التعاون الموقع بين المجلسين سيسهم في التطوير المستقبلي للعلاقات بين البلدين. وكان رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني قد استهل المؤتمر الصحفي بتجديد الترحيب بالضيف الروسي الكبير واصفاً هذا اليوم من الزيارة بأنه يوم عمل مثمر التقى فيه الضيف بكبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. وقال لقد جددنا خلال جلسة المباحثات التأكيد على أهمية العمل المشترك من تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات البرلمانية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية، وبأنه قد جرى التوقيع على بروتوكول للتعاون بين المجلسين يحدد الإطار العام للعلاقات بينهما ويسهم في تعزيز دور المجلسين فيما يخدم مصالح البلدين. وخلص رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى تأكيد أن العلاقات اليمنية الروسية هي في أوجها وفي أفضل حالاتها. هذا وكانت عقدت اليوم الخميس جلسة المباحثات الرسمية بين مجلس الشورى اليمني والمجلس الفيدرالي الروسي برئاسة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني ونظيره الروسي سيرجي ميرونوف. وفي بداية اللقاء وصف عبد العزيز عبد الغني في كلمته العلاقات اليمنية الروسية بأنها قوية وحميمة، وتزداد رسوخاً منذ توقيع أول معاهدة للصداقة والتعاون بين البلدين منذ ثمانين عاماً. ونوه بالدور الذي قام به الرئيس علي عبد الله صالح مع نظرائه زعماء الاتحاد الروسي من أجل توطيد وتمتين هذه العلاقات عبر زياراته لروسيا والتي شهدت العام 2002 التوقيع على إعلان المبادئ والعلاقات والمصالح المشتركة. وعبر رئيس مجلس الشورى عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها رئيس المجلس الفيدرالي الروسي والوفد المرافق له لليمن، والتي قال إنها تأتي عشية الذكرى الثمانين لتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين اليمن وروسيا. واستعرض رئيس مجلس الشورى الدور الدستوري الذي ينهض به المجلس، لافتاً إلى أن المجلس سيتمتع بصلاحياته التشريعية الكاملة بموجب التعديلات الدستورية المقرر أن تجري في إبريل القادم، والتي سيتحول بموجبها النظام البرلماني في اليمن إلى نظام الغرفتين. وقال إننا نسعى من خلال هذه التعديلات القادمة على الدستورية إلى توسيع صلاحيات المحافظات والتقليل من المركزية والتوسع في ا للامركزية، حيث تم إنجاز الخطوة الأولى في هذا الاتجاه ممثلة بانتخاب محافظي المحافظات. واستعرض رئيس مجلس الشورى في كلمته مسيرة التطور الديمقراطي التي شهدت العديد من الدورات الانتخابية على المستويات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، مؤكداً أن النظام السياسي في اليمن نظام ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية، وعلى مبدأ التداول السلمي للسلطة ، ويحترم حقوق الإنسان ويحرص على تمكين المرأة من المشاركة في الشأن العام. كما استعرض أولويات اليمن في هذه المرحلة وفي مقدمتها التنمية الاقتصادية، ومكافحة الإرهاب، وأعمال القرصنة في خليج عدن والبحر العربي.. مؤكداً في هذا الصدد حرص اليمن على تقوية وتمتين العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع روسيا لتعكس المستوى الجيد من العلاقات السياسية بينهما. وثمن رئيس مجلس الشورى الدور الذي أدته روسيا خلال العقود الماضية لفائدة اليمن في مجالات كثيرة.. معربا عن شكره للاستعداد الذي أبداه الجانب الروسي لتوسيع المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية. من جانبه عبر رئيس المجلس الفيدرالي في روسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف عن سعادته بزيارة اليمن وشكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.. كما عبر عن ارتياحه للتطورات السياسية والديمقراطية في اليمن، والدور الذي قام به الرئيس علي عبد الله صالح في تحديث المجتمع اليمني. وأشار إلى الدفعة القوية التي حظي بها التعاون بين البلدين بعد زيارة الرئيس إلى روسيا.. مؤكداً في الوقت ذاته عزم بلاده على تطوير التعاون مع اليمن في كافة المجالات، وثمن عالياً المواقف المتوازنة التي تبديها اليمن تجاه القضايا التي تهم روسيا. وأكد رئيس المجلس الفيدرالي الروسي الحاجة إلى العمل من أجل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، معتبراً حجم المبادلات التجارية الذي يصل إلى 178 مليون دولار، غير مناسب ولا يتفق مع مستوى العلاقات السياسية..لافتاً إلى ما وصفها بالاحتياطات غير المستخدمة، ومنها الاتصال بين المحافظات الروسية واليمنية. ودعا ميرونوف اليمن إلى المشاركة في المعرض العربي الأول" عرب إكسبو" الذي سيقام في مركز المعارض الذي يعد الخامس في العالم من حيث إمكانياته ومساحته، ليتعرف الجانب اليمني على إمكانيات إقامة تعاون تجاري مع الجانب الروسي. ونوه بالتعاون بين بلاده واليمن في مجال التعليم العالي، وقال إنه تحدث إلى وزير التعليم العالي في بلاده الذي أكد له استعداد الحكومة الروسية لتوسيع المنح التعليمية المقدمة لليمن، وإشادته بمستوى التحصيل العلمي الذي يتمتع به الطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية. واستعرض رئيس المجلس الفيدرالي الروسي التطورات الأخيرة في منطقة القوقاز، وأضح موقف بلاده من الحرب التي شهدتها المنطقة على إثر الحرب التي أعلنتها جورجيا ضد جمهورية أوسيتيا الجنوبية، ودوافع اعتراف بلاده باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وجدد موقف بلاده الداعم لنظام دولي متعدد الأقطاب، وسيادة الأممالمتحدة وضرورة اتخاذ القرار الدولي في إطار الأممالمتحدة وعلى أساس القانون الدولي. التعاون البرلماني على صعيد متصل التقى نائب رئيس مجلس النواب محمد علي سالم الشدادي اليوم بصنعاء رئيس المجلس الفيدرالي لجمهورية روسيا الاتحادية سيرجي ميرونوف والوفد البرلماني المرافق له. وفي اللقاء رحب الشدادي بالوفد البرلماني الروسي، معتبراَ زيارة الوفد البرلماني الروسي رفيع المستوى لليمن تمثل خطوة كبيرة ونقله نوعية ومحطة هامة في مضمار تواصل السير بالعلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين لتشمل المجالات ليس البرلمانية فحسب ولكن السياسية والاقتصادية والتجارية وتنسيق المواقف في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكد نائب رئيس مجلس النواب عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين اليمني والروسي الصديقين. وقال: "يمتلك البلدان فرص كبيرة لتنمية وتوسيع علاقات التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة ويلبي طموحات الشعبين اليمني والروسي الصديقين". وثمن الشدادي الدعم والمواقف الايجابية الروسية تجاه الشعب اليمني ومساندته لوحدته ونظامه السياسي الديمقراطي، مشيداَ بالمواقف الروسية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن استعادة روسيا لدورها البارز في العلاقات الدولية كلاعب أساسي وفاعل على الساحة العالمية من شأنه الحفاظ على توازن السياسات والإجراءات والمصالح الدولية وبما يخدم ترسيخ أسس الأمن والاستقرار والسلام والعدالة على مستوى العالم. من جهته عبر المسؤول البرلماني الروسي عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة اليمن، معرباَ عن رغبته بتجديد هذه الزيارة لمزيد من الإطلاع على أوجه التطورات الجارية في اليمن وتكوين معرفة أكثر لحضارتها وثقافتها ومعالمها التاريخية وعاداتها وتقاليدها الحميدة. وهنأ رئيس مجلس الاتحاد الفدرالي لروسيا الاتحادية، الشعب اليمني وقيادته السياسية بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14أكتوبر و30نوفمبر). مجدداَ المواقف الروسية الداعمة للنجاحات التي يحققها الشعب اليمني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية وتطوير العلاقات الاقتصادية بمايمكنها من مواكبة العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين. سبأ
