تبحث مديرية المنصورة هذه الأيام عن تفعيل تحصيل مواردها المالية وهذا شيء ايجابي ونشجعه، لكن ينبغي عليها أيضا معالجة الخراب الذي تسببت فيه تلك الأسواق والمنشآت للمواطنين حتى لا نقول انها تكتفي بوضع نصب اعينها ما سيرفد مواردها المالية من البنوك والفنادق والورش والأسواق، دون القيام بما هو واجب عليها، مثلاً كسوق القات نجزم انها لا تعلم بحم الضرر المادي والصحي والبيئي والاجتماعي الذي تسبب فيه السوق لعمارات الجيش وسكانها، الذي بني دون توفير وتأمين له خدمات كهرباء ومجاري. فعشرات المولدات الكهربائية دمرت بسبب ربطه بكهرباء عمائر الجيش وعلى حساب المواطن تم شراء معظمها، وبسبب ربط المجاري تحول الحي إلى كورنيش (بحيرة) حاصرت العمارات 1و5و6و7 مما تسببت هذه المشكلة في انتشار الأوبئة والأمراض وازهقت الأرواح نتيجة انتشار البعوض والكل يعلم بضحايا مرض المكرفس والكوليرا، في الحي، وتشققت المباني وظهرت الملوحة ودخول المياه إلى الشقق الأرضية، واضطر بعض الملاك لبيع شققهم او تأجيرها بثمن بخس والبحث عن سكن بديل في احياء اخرى. نحن هنا نشجع إدارة المأمور بتعزيز عملها في تفعيل وتحصيل مواردها المالية، لكننا نلفت انتباهها إلى النظر بمسؤولية عالية، ووضع المعالجات والحلول الجذرية لهذه المشكلات واولها المجاري، وان تتم المعالجة بعيداً عن انصاف الحلول والترقيع وعدم تكرار نفس المشاريع السابقة التي زادت المشكلة تعقيدا كمشروع تصريف مياه الأمطار الذي كانت نتائجه تجميع المياه أمام أبواب المنازل ومداخل العمارات، للمشاركة الفاعلة في وضع الحلول لهذه التراكمات يفضل الاستماع إلى ابناء الحي والمتضررين من مشكلة المجاري، وتدارس الوضع قبل انهيار العمارات بعد ان ظهرت تشققات في طوابقها الارضية، فا أرجو ألا تصرفوا انظاركم عن مشكلات السكان وتكتفوا بتركيزكم على تحصيل الموارد المالية فقط.