كتبتْ عنه الأقلام، وسجل له التاريخ صفحات في سجلاته، واحتار المحللون في دهائه وحكمته وحلمه وصبره، فهو رجل صبور حكيم حليم داهية من دهاة العصر، فقد اجتمع الغرب والشرق، والداخل والخارج ليحيكوا المؤامرات لتمزيق وطنه، والاستيلاء على سيادته، ولكنه وقف لهم سداً منيعاً، فرفض التفريط في السيادة، فحينما يتلهف خصومه في الداخل لعرض بضاعتهم لبيع الوطن لم يلتفت لهم أحد فالكل يعلم أن لا كلمة إلا لصاحب الفخامة، وأنه لا قرار إلا قراره، ولا إمضاء يسري إلا إمضاؤه، فصاح خصومه نحن سنبيع، وسنوقع، وسنمضي لكم عن كل ما تطلبونه منا، فتوجهت العيون تجاه صاحب الفخامة، وتمنوا أن يأتي مثل هذا الكلام منه، فهنا سيتحقق مناهم. علم الغرب، والشرق والداخل والخارج ألا قول إلا قول صاحب الفخامة، تقربوا منه ففشلت مساعيهم في نيل مبتغاهم، وهددوا فزاد التبع اليماني إصراراً على سيادة وطنه، حاولوا له بالتضييق على حياة شعبه، ولكنه قال لشعبه مخاطباً أعلم ما تعانونه، وأتألم لما تعانونه، وطمأنهم أنها مجرد سحابة صيف سرعان ما ستنجلي، فلم يتنازل عن سيادة وطنه. عادت الحياة رويداً رويداً رغم بعض المنغصات، ولكن كل هذا ضريبة الحفاظ على السيادة، فحاولوا خنق الشعب بقطع معاشاتهم، ولكن صاحب الفخامة أعاد المعاشات لكل القطاعات المدنية، وهاهو القطاع العسكري في طريقه ليلحق بالقطاع المدني، وعادت المرافق للعمل، وعاد التلاميذ لمدارسهم، وانتظم الطلاب في جامعاتهم، فشيئاً فشيئاً تترتب الحياة، عادت الخدمات من مياه وكهرباء رغم بعض القصور، ولكن كل هذا يحصل في ظل حرب مدمرة، ولكن صاحب الفخامة يتابع ويراقب، ويتألم لآلام شعبه، ولكنه لن يبيع سيادة وطنه، لأن التاريخ يلعن من يبيع سيادة الأوطان، وصاحب الفخامة يأبى بيع الوطن، ولو عُرِضَتْ عليه أموال الدنيا كلها، فالأحرار أمثال صاحب الفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي لا يبيعون، صدقوني لا يبيعون، لأنهم يعلمون أن للتاريخ عيوناً تراقب، وأيادٍ تخط.