تتحججون بالمشاكل والمعوقات والأزمات،،،!! تشكون من ازمة انعدام المشتقات النفطية ،،ازمة كهرباء ،،إزمة غلاء،،!! بينما الحقيقة انكم تعانون من أزمة ضمائر مستدامة،،!! و تعانون من فائض في مستوى الجشع والطمع. تكثرون الحديث عن غياب التخطيط،،بينما التخبط والعشوائية هي الإكمة التي تختفي خلفها مساؤى أهدافكم الأنانية المنبثقة من غياهب مصالحكم الخاصة والضيقة،،! تتحدثون بلهجة العارفين ببواطن الامور عن مشكلة غياب الاستراتيجيات بعيدة المدى،،بينما تعانون من قصر النظر الذي يكتنف تقييمكم الضبابي لإمور واحتياجات الرعية الملحة،،!! تتحدثون بكلام الراسخون في خفايا الأقتصاد عن مشكلة سعر الصرف ومعضلة التضخم،،بينما معضلتنا نحن البسطاء هي معاناتنا من تضخم أرصدتكم وترهل كروشكم المتدلية،،!! وحين يتعلق الأمر بتدهور الوضع الصحي والتعليمي والخدماتي،،يجد هؤلاء الفاسدين من يتصدى بالدفاع المستميت عنهم وتبرير فشلهم من هواة التلميع العاملين بنظام الدفع المسبق،،!! الا ان الحقيقة هي عدم أدراك هؤلاء المطبلين بانهم يعتبرون بحد ذاتهم مشكلة في طريق التغيير نحو الأفضل،،بسبب عدم أدراكهم بأن المشكلة تكمن في معاناتهم هم بدرجة رئيسية من إزمة أخلاق مزمنة أصابت التزامهم وأيمانهم بمصداقية الكلمة وشرف المهنة في مقتل،،!! اتدرون اين تكمن المشكلة بيننا وبينكم،،!؟ المشكلة تكمن في أنعدام الثقة،،!! ثقتنا في نزاهتكم كولاة أمور تحوم علامات أستفهام كثيرة حول صلاح سريرتكم ونقاء نياتكم،،!! فحينما تتحدثون عن الشرف ،،يقفز الى اذهاننا حتمية التشبية بين حالكم وحال عاهرة تكثر من الحديث عن الشرف ،بدافع شعورها بعقدة نقص لاشعورية منطلقة من خوفها وثقتها المتزعزعة كلما حاصرها الاخرون بنظرات الريبة والتشكيك،،عند تقييمهم لسلوكها حينما يتعلق الامر بالحديث عن قيمة الشرف السامية التي تفتقرها،،!! المسؤولية تكليف لاتشريف ذلك مجرد قول ماثور اندثر باندثار زمن النزاهة المبني على نظافة اليد وبراءة الذمة والقائم على مبدأ من اين لك هذا،،!!؟ اما اليوم فقد تغير الحال،، عزيري المسؤول الفاسد،،!! فحينما لايمر عام عليك منذ توليك المسؤولية،، وبسبب أستغلالك لمنصبك للإثراء غير المشروع،، بحيث يصبح لديك رصيد بنكي وفله في الوطن وشقة مفروشة في القاهره وجناح فندقي في اسطنبول،، الى جانب شراءك لمزرعة بمائة مليون ريال يمني،،!! وطفلك الذي لم يبلغ الحلم يقود سيارة مرسيدس بنز مصفحة،،!! حينها تكون مقارنة وضعك بوضع مغترب قضى اكثر من 30 عام مغترباً في بلاد العم سام هي مجرد مقارنة مجحفة وعبث لايعدو كونه ضربا من جنون،،! في وضع كهذا يصبح خيار الاغتراب لمدة 30 عام بغرض طلب الرزق وتامين مستقبل العائلة في بلاد العم سام، هو بمثابة أهدار للوقت وضياع للعمر،،!! في حين ان ذلك المغترب يسطيع اختزال تلك المدة في غضون عام واحد سيتمكن خلاله من جمع ثروة مضاعفة ان هو حالفه الحظ واصبح من ذوي النفوذ واصحاب القرار في هذا الوطن المنكوب بمصيبة الفساد المشرعن،،!! خلاصة القول،،إنتم مجرد عصابات نهب وهوامير فساد،،إستمرؤا المال الحرام،وتمادوا في نهب حقوقنا وسلب لقمة عيشنا نحن البسطاء المغلوبين على إمرنا . وحجتكم التي تدعم تماديكم هي خضوعنا وعدم محاربتنا لكم،،والتغاضي عن حقنا في محاسبتكم وتعرية فسادكم العفن،، وتعايشنا مع حقيقة فسادكم كأمر واقع يجب مهادنته والتماهي معه،،!! فحينما تكتبون على بوابات فللكم عبارة: ( هذا من فضل ربي،،!!) لايسعنا نحن البسطاء عديمي الحيلة الا إن نضرب كفاً بكف والستنا تلهج بالقول: ( أرزاق،،، اللهم لاحسد،،!!)