الى حضرة الرئيس عبدربه منصور هادي، تحية طيبة وأسعد الله صباحك بكل خير، اتمنى إن تصلك رسالتي وأنت بأتم صحة وأوفر عافية، اتمنى أن تصلك رسالتي هذه بالبريد العاجل (المستعجل)، سيدي الرئيس هادي سوف اقتصر الحديث الطويل والكلام الكثير والمصطلحات المنمقة والجميلة والثناء والمديح الزائد والكلام الحشو الفارغ من المصداقية ولو بكلمة واحدة والذي لافائدة منه سواء التملق والتقرب من أجل مصالح دنيوية ودنيئة ورخصية جداً على حساب محافظة بحالها. فحال محافظتي الجريحة والحزينة أبين اصبح لا يسمح بذلك فهي بحاجة مآسة وضروية ومستعجلة إلى محافظ مدنيًا، فقد أصبحت محافظة الشهداء والأبطال والمناضلين في أشد الحاجة الى محافظ يعيد لها الحياة من جديد وليس أي محافظ، فأبين تريد محافظًا مدنيًا يقود بعجلة البناء والتنمية للنهوض بها وبشكل مستعجل لكي تلحق بالرفاق من شقيقتيها (عدن،شبوة) سيدي الرئيس أبين منكوبة ومنهوبة وتعيش حالة سقوط لا مثيل له . قد يقول قائلا، لماذا منكوبة ؟!ولماذا منهوبة؟! فالجواب ليس بحاجة الى جهد كبير فأبين اصبحت منكوبة بالحروب المستمرة منذ عام2011م حتى الان فمدارسها مدمرة ومصانعها مغلقة ومشاريعها موقفة وطرقها مكسرة بل انها مليئة بالنقاط والحواجز الامنية التي لاتعد ولاتحصى، ومنهوبة كذلك لأنها اصحبت اليوم بيئة خصبة ومرتع للفاسدين الذين لا يخافون الله لومه لائم ،فما كشفة مدير الضرائب قبل فترة وجيزة خير دليل على تلك الهوامير، مليارات وملايين الريالات كانت كفيلة بإن تعيد البسمة على شفاه أبناء هذه المحافظة وأهلها البسطاء والكادحين والبؤساء من جور الأوضاع المعيشية حيث اصبحت حياتهم اليومية كلها طوابير وأزمات يرثى لهم الحال. سيدي الرئيس حال أبين اليوم صعب وصعبًا جداً فأبين على الواقع مدمرة ومخربة فلا يغرك مايصوره إعلام الدفع المسبق حيال هذه المحافظة فابين بحاجة منك الى إعادة النظر من جديد، فقد اصبحت غاب قوسين او ادنى من ان تفقد وعيها فإن كانت تهمك أبين ويهمك أهلها فلا تتردد ولا تتوانى لحظة حيال أمرها فبشخطة قلم يمكنك ان تلحق ما تبقى فيها من وريد ينبض قبل ان تفارق الحياة فيصبح لاعزاء لمن كان السبب بذلك ويدون التاريخ الحقيقة المرة بأن أبين خذلوها ابنائها ولم يقدموا لها شيء سواء الكلام المعطر الكاذب والمتغني بحبها كذباً ودجلاً والتاريخ لا يرحم احداً سيدي الرئيس.