-هذا كان هو زمن القوة زمن الدولة التي كان العالم يحسب لها حسابات عديدة.. وكان جوازسفرها له احتراما في كل الدول الا قلة من (العربان)وهم لا يشكلوا حتى ال 4 دول على الاكثر! -يوم كنا دولة وكانت قاعدة العند عنيدة حقاكما وصفها الرفيق علي سالم البيض آنذاك ولا اتحدث عن وضعها اليوم!! -كانت مربضا للطائرات التي تجوب السماء كنسور وصقور لايمكن قهرهاأبد.. -يوم كان لنا جيش مدرب ولا يُقهر ،وهذه نياشينه .. -جيش يحمي الحدود ويذود عن الارض والعرض ..جيش كان الجوار يعتبره شيطانا بل ماردا لايقهر.. -جيش نظامي من كل الوطن لايعرف الا الولاء لله وللوطن والحزب والشعب ..جيش كانت قبيلته المبادئ والقيم والتربة الطاهرة.. -كل هذا الالق..كان سببا لرفعتنا وشموخنا وسؤددنا ..حتى في اشد الازمات والاقتتالات الداخلية ..كان هو الصمام المؤتمن والامين.. -..ونتذكر ان 13يناير السوداء اخذت زمنا هوعشرة ايام.. ثم عادت الحياة برغم الخسائر المؤلمة والفادحة..وبتشجيع ودعم خارجي ! -اقول كل ذلك المجد استمر الى العام1990م بمافي ذلك الامن والامان والتعليم والصحة والعملة الوطنية والمواطنة المتساوية..لكن ماالذي جرى ياهل ترى.....!؟ -والله لو كانت اليقظة ظلت بدون بيع وشراء وخيانات لما كان للحرب القذرة عام1994م اثرا مدمرا ولكُنا بقينا كما كنا وافضل.. -تهاونّا وخذلنا بعضنا بعضا ودمر جيشنا وسلاحنا قبلها بوحدة مصطنعة وخيانية وكانت مؤامرة كبيرة علينا من الجوار قبل العالم الكاره لنظامنا وتخلي السوفييت عنا..لان وضعه كان سيئا..الخ! -الجيش اليوم حيشين..ثلاثة اربعة..والدم ينزف والارض تستباح والسنين يسجلها التاريخ سنين نكوص وخذلان وبيع للكرامة والانسان والاوطان.. -نحارب طواحين الهواء كالضمئآن في صحراء يرى سرابا ويظنه ماء..! -هنا نتوقف لنقول لأصحاب العقول الوطنية الواعية المجربة نقول لهم مالكم ..الم يكفكم ماقد صار..الم تستنهضوا الهمم، الم تروا سلب الارض والعرض والعار يلاحقوننا..الى متى الاستسلام والبيع رخيصا! -افيقوا قبل التشرذم ..فلن نعود على الاقل في الجنوب 23 سلطنة ومشيخةكما كان الحال قبل الاستقلال.. كلا فالنفط والثروة والحكم والاطماع بعد السقوط سيضاعف التقسيم والتجزئة..والارتهان للغير وبسلاحه سيزداد التدمير ليس للارض فحسب بل للحرث والنسل وهذا كان الحلم الذي يراود على إسقاط اليمن الديمقراطية قبل اليمن بأكمله.. -اليوم لا تنتظروا من الجوار او العالم ومجلس الامن الامريكي إلا حالات مشابهة ل العراق ..سوريا..ليبيا تحديدا..وفي احسن الاحوال.. لبنان والسودان! -العقل العقل..فلا يزال الوطنيون هنا وكفاءاتهم مكتنزة وقادرون على قلب الموازين والعودة الى عام1990م بتلاحم وتسامح وتصالح وبسياسة يمنية خالصة وتغليب الانتماء، ليمن كبير صنعه كل ابنائه من الجنوب والشمال والشرق... وهم اليوم لو توحدوا لكانوا القوة التي تحمي الجزيرة والخليج عامة، والعكس صحيحا! اللهم اني سردت ووضحت ولا مصلحة لي او طموح الا كمواطن يبحث عن امن وامان وبلد شامخ عزيز كماكنا وكما يسرد التاريخ.. كان الله معنا.. وحامينا وناصرنا. والله المستعان..��