يرتاد بعض الآباء بمعية أطفالهم إلى المساجد دون القدرة على ضبط تصرفاتهم فتراهم بين الحين والآخر تنهمر دموعهم صياحا و تبح أصواتهم جهارا وبين المصلين دائما مرارا . المساجد ليست حضانة يتم فيها التباكي والصياح والضحك بقدر ما هي أماكن مقدسة للعبادة والهدوء والسكينة والاستماع وقراءة القرآن وتعلم كل ما يخص ديننا الإسلامي . لا ينبغي على الأب جلب الأطفال الذين لا يفرّقون بين المساجد والحضانة ولا سيما في ظل عدم قدرته على ضبط صياحهم وتصرفاتهم غير المتعمدة لما فيه من إزعاج للمصلين وخصوصا أثناء المحاضرات وخطبة الجمعة . انشغال الأب بطفله ومحاولة ضبطه فيه جرح لصلاته لكثرة الحركة علاوة على تحركات الطفل بين صفوف المصلين وازعاجهم . أطفال لا زال جهاز الإخراج لديهم لا إرادي فلا يميّزون بين أماكن إخراجها من عدمها مما يجعل المساجد عرضة للروائح الكريهة . كما أنّ برادات مياه الشرب الداخلية والقرآن الكريم عرضة للعبث بين أيدي هؤلاء الأطفال غير مدركين مدى الضرر على ممتلكات المساجد وتأثيره السلبي . في الأخير المساجد ليست حضانة أومكان للتسوق والمرح واللعب وتعكير الجو الروحاني بقدر ما هي مكان للعبادة وتأديتها تحت هدوء تام دون تشويش . ودمتم في رعاية الله