لقد اثبتوا الكل عجزهم عن قيادة هذا الوطن شمال وجنوب أو ان يتوافقوا على هدف واحد وحتى يتم الوصول من خلاله إلى إقناع العالم بانه لهم قضية جنوبية مصيرية تهم العالم كله وتهم الوطن كله وتخدم كل المصالح المشتركة في المنطقة وبشكل عام ودون اي انتقاص اي نعم هناك مواقع هامة تفرض نفسها واهمها الثروات الوفيرة والمساحة الواسعة والجغرافيا المتميزة في الجنوب والمناخ والسياحي السائد الذي اذا استعمل بالاسلوب العلمي والفني والإداري سوف يدر من الأموال الكثيرة للوطن والهائلة التي توازي اموال الثروات الاقتصادية النفطية والزراعة والأسماك والذهب وبقية الثروات والتي لا تقاس بالكميات أو تقدر بثمن بينما هناك في الجانب الآخر ثروة سكانية كبيرة في الشمال وفي الجنوب ممكن تكون إدارة استثمار لهذه الثروات وسوف تضيف هذه ألاقتصاد للبلاد لينة بناء وتسلط طريق مشاريع وبرامج تنمية حديثة يستفيد منها الوطن شمال وجنوب وعلى الشعب في الجنوب والآخر في الشمال ووفق نظامين ودولتين منفصلتين من النظام والقانون والكل يختار ما يناسبه من أنظمة وقوانين وهنا تكمن الحكمة لماذا هولاء المتخاصمين لا يفكروا جيدا ويروا اين مصالحهم تقبع ومن هو العدو والصديق ومن هذا المنطلق يتم والتحديد واتخاذ القرار المناسب تجاه الحالة المتردية والمزرية والوعي العام المؤزوم الذي سوف يؤدي إلى طريق الاصلاح للعوجاج ويبعد حالة التعصب ويفض الاحتقانات السياسية والعسكرية والأمنية وتتوسع عملية الثقة التجارية والاقتصادية بين الدولتين والشعبين وان كان مؤخرا لهذا الوضع قد عم شرائح كثيرة من المجتمع وافسد أخلاق وقيم القائمون على تطبيق النظام والقانون وحماية حقوق البشر ومن هنا ذهب الوطن إلى هاوية المماحكات السياسية الخسيسة والعفنة وتفسخت العلاقات الأسرية وتفكك المجتمع وتكاثرت معاول وعناصر الفساد والافساد.وتوسعت رقعة الرشوة وزادت عمليات القتل لغير مبرر وكل هذه التجاوزات تتم نظير عدم تفعيل مواد القانون والنظام أو العمل بما تنصه الشريعة الإسلامية السمحاء وكتاب الله القران العظيم الذي حدد لنا الأحكام ونصوصها الربانية واعطاء البشرية الحقوق الشرعية ووفقا لما احتوته كثير من صور القران الكريم . فهل لهذا الفساد أن ينتهي وعناصره أن تختفي وأحكام الله أن تنفذ وان يتساوئ الناس أمام القانون وأن يكون هناك قضاء نزيه يحترم نفسه وأن يعمل على سرعة الاطلاع على قضايا المواطنين والفصل فيها واصدار الأحكام الشرعية حيالها وانصاف المظلومين بعيد عن التاخير والمماطلة وردع عناصر البلطجة والسرقة والنهب والذين يجعلون من ساحات القضاء ملاذ وهروب من الملاحقة ووضعهم في السجون جزاء ما يقترفوه من جرائم نصب واحتيال ومن خلال هذا العدل سيكون الوضع افضل وزاجرا لمن يريد العبث بحقوق الناس نسأل الله لهم الهداية والصلاح وان تصحا الضمائر الميتة ويتحرر الوطن من قبضة فساد ورشوة حق بن هادي التي قضت على قيمنا ومبادئنا وفسخت عراء الاحترام والتقدير وانتزعت من النفوي والقلوب والعقول حالات الخوف من الله .