من يصدق إن شخصاً مثلي يظن نفسه أو ربما يظن الآخرون إنه صحفي رياضي له باع في الكتابة و النقد و التحليل الرياضي لا يتابع الدوري الكروي المحلي؟ طبعاً صدقوني أو لا تصدقوا ما أقوله أنني لا أتابع مجريات ذلك الدوري الذي أنطلق قبل عدة شهور و تدور رحى منافساته أسبوعياً على ملاعب عواصم المحافظات و لا أعرف كذلك عدد الفرق المشاركة فيه و لا أسماء اللاعبين الذي يخوضون منافساته و أجهل أيضاً ترتيب و موقف الفرق على سلم الترتيب فيه. نعم لا أعرف شيئاً عن هذا العك الكروي الموسوم عبثاً دوري و لا أدري هل لأنني مشغول بأمور أكثر أهمية و تستحق مني منحها نصيب الأسد من وقتي و جهدي و متابعتي؟ أم لأنه أي الدوري لا يستحق المتابعة على الإطلاق؟ ربما الاثنان معاً أما لماذا فهنا بيت القصيد أو كما نقول نحن في شبوة (مربط الفرس) طبعاً الشيء الذي لا خلاف حوله هو أن دوري كرة القدم اليمني (هش) فاقداً للطعم و اللون و الرائحة فهو نتاج طبيعي لأداء إدارة كروية هشة هي الأخرى، إدارة دأبت على الغش و الكذب و الخداع و العشوائية في إدارتها للنشاط الكروي و المرتبطين به. كما أن تلك الإدارة منبثقة عن منظومة إدارية رياضية (فااااااااااشلة) إدارة نخر الفساد جسدها كاملاً و أنهكتها الفوضى و العشوائية و خلعت السياسة رداءها الجميل و ألبستها ثوب المحاباة و التمييز، يعني كل شيء مرتبط بالرياضة اليمنية إدارياً يعد منتهياً و غير صالح للاستخدام الوزارة و اللجنة الاولمبية و الاتحادات و الأندية كذلك فكل ما يخرج من عباءة تلك المنظومة هو شبيه لها أي إنه ميت أو محكوم عليه بالموت و الفشل مسبقاً فالأنشطة الرياضية عن بكرة أبيها أنشطة (هشك بشك) و لا تعدو كونها تأدية واجب و صرف أموال طائلة في الهواء دون الاستفادة منها مما يجعل مخرجات تلك الأنشطة أكثر سوءًا من الإدارة المسئولة عن إقامتها. فهاهي المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب الرياضية و في طليعتها بالطبع كرة القدم تمثل الوجه للمنظومة الإدارية الرياضية اليمنية و تعطي صورة شديدة الوضوح عن واقع تلك المنظومة والمسئولين عليها. إذاً لماذا أتابع دورياً ينتج عادة منتخبات كسيحة يجلب أدائها في كافة المشاركات لي و لغيري الكثير من الأمراض القاتلة ؟! *"الملعب"