مارب اليوم تضع القيادة السياسية على المحك .. فهي ما تبقي من راية الجمهورية .. وبها نكون او لا نكون. قبل سقوط الدولة بالانقلاب الحوثي عليها كانوا يصورون لنا *مارب* بانها وكر للعصابات وقطاع طرق وعنجهية القبيلة. غياب الدولة اثبتت *مارب* بانها هي الدولة وهي المقاومة.. وقبائلها عربية اصيلة.. وانها آخر قلاع الجمهورية والنظام الجمهوري. واليوم تواجه مأرب اعتى وأشرس هجمة عسكرية من قطعان الحوثي المجوسي ذنب ايران... وابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتصدون لهم بكل ما اوتوا من قوة.. وسينتصرون بإذن الله... لكن نخشاااا.. من أصابع المتآمرون وخيوط المؤامرة ان تمتد الى مأرب عبر الداعمين وربما تواطؤ البعض ايضاً. وهذا هو المخيف في الامر كله... والا فان الجيش الوطني كفيل بحصد كل حشود *ايرلو* واتباعه من خونة الوطن. لمحير في الأمر هو صمت الرئيس -القابع في الرياض- عن اهم معركة تخوضها مأرب.!! وللصمت دلالات سياسية مخيفة تضعه في دائرة التساؤلات المريبة وعلامات الاستفهام الكبيرة كما تضع السعودية في نفس المربع خاصة اذا ما نظرنا الى عملية سحب القوات السعودية من مأرب بعد اشاعة فضيحة فساد قائدها.. والأخطر من ذلك هو غياب*الاباتشي* عن ساحة المعركة وذلك مؤشر عدم رضاء المملكة عن مارب ( اذا احترمناها).!! الأصل ان يكون الرئيس هادي متواجداً على رأس هذه المعركة الفاصلة ولو عن طريق الواي فاي... لكن الغياب التام يقود الى تصديق تفسيرات اللئام.!! كما ان غياب الاباتشي عن ساحة المعركة مؤشر لعدم وضوح الموقف السعودي ..والدعم السعودي على استحياء عبر ضربات جوية متقطعة للطيران الحربي له مخاوف كثيرة وتساؤلات اكثر...!! وفي أقل الاحوال تستطيع اجبار الرئيس هادي على متابعة المعركة عن كثب لو كانت جادة لكن ذلك لم يحصل.!! الوضع اليمني الراهن تشوبه الكثير من التكهنات والمخاوف.. قيادة سياسية غائبة او مغيبة لا فرق.. وتحالف غير جاد او هكذا يظهر. !! مع ان الجيش الوطني جسد فعلياً انه انظف واطهر وأشجع جيش يمني مقاتل عبر التاريخ ...لكن هل تقابله قيادته بنفس القناعة والصدق والارادة.؟! حتما سينتصر الاطهار في نهاية المطاف لانهم اصحاب حق ولهم قضية عادلة.