ابتلانا الله بجماعة إرهابية انقلابية منحرفة, انقلبت على شرعية الوطن بقوة السلاح, وأدخلت الوطن في حالة حرب التهمت الأخضر واليابس, قلبت الدين على هواها ووفق مصالحها ودنست الأخلاق والأعراف والعادات, والأدهى إنها تحاول أن تؤثر على أبنائنا الطلاب حتى يشبوا عن الطوق وقد تشبعوا بدعواتها المنحرفة الفاجرة لهدم المجتمع من أساسه. يمارسون التحريض المذهبي والشحن الطائفي وإثارة التعصب الديني ونشر روح الكراهية والعداء بين أفراد المجتمع في المناطق التي يسيطرون عليها, بموجب ولاية الفقيه التي ينصاعون لأوامرها ولمصلحة إيران, لفرض دكتاتورية الظلام وتعميم ثقافة التصادم . تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية الكذب والتضليل بعضهم على بعض طوال الوقت بمنتهى الإتقان والإخلاص لتبرير وصولهم للتسلط على الشعب في غياب إرادته, ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات و أهداف سياسية غير مشروعة. يرسلون الطائرات المسيرة البعيدة المدى إلى أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي بات روتيناً هذه الأيام, حيث يستهدفون المراكز الحيوية والمشافي والنقاط الطبية والمدارس, تنفيذًا لأجندات النظام الإيراني الداعم لهم . ستة أعوام والمليشيات الحوثية الإرهابية تزج بالمواطنين في السجون والمعتقلات وغرف التعذيب المظلمة التي يُكثر فيها الجلادون والجزارون, ليرتكبوا بحقهم الجرائم, ويصفُون كل من قال لا في وجه عنجهيتهم وغطرستهم, ويصدرون أحكام عليهم على ذمة تُهم مزورة ليظهروا بهذه الأحكام ازدراء صارخاً لسيادة القانون وحقوق الإنسان الدولية . ستة أعوام والمليشيات الحوثية الإرهابية ترتكب اعتداءات آثمة على الشعب اليمني ودول الجوار وتهدد الملاحة الدولية، وتواصل عرقلة كل الجهود الهادفة التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 . على صعيد آخر استطاعت المليشيات الحوثية الإرهابية أن تطُمس حضارة وعراقة الشعب اليمني, وأصبح كل شيء مُلطخاً بالدماء، حياة حمراء يتجلى فيها الرعب والخوف وأنين الألم، اغتيلت الطفولة وتفشى الجهل وانحسر التعليم وماتت الأحلام وضاع المستقبل, ومَنْ ذا الذي سيحمل على عاتقه رسم حاضر اليوم تاريخاً يُفتَخر به على مر السنين! ما ذكرته قد يكون لا شيء أمام ما تفعله وتمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني فعلياً ووصف بسيط للقليل مما يحصل, فهناك أفعال وأمور تُشيب لها الولدان لا يتسع لها الوقت الآن, ولكن حتماً سيتم التطرق لها في مقالات قادمة بأذن الله, أيها الانقلابيون .. قبحكم الله, والله من رواء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .