عدن الان ممتلئة اسلحة بل انها طافحة بها ومن كافة الانواع والاصناف ... اسلحة ماضية ذات جاهزية عالية والرصاص جديد جدا لكن مع الاسف يغيب الهدف وان وجد فهو صدر الاخ او ابن العم او الجار او الذي كان يوما رفيق النضال بينما لما كان قبل دخول الحوثيون عدن لم يكن في عدن سلاح وان وجد فيكون متهالك قديم نخر السوس والصدا وحتي اذا كان جيد فان الرصاص يكون مصدي وتعرض للتلف . أو فقط موجود في المعسكرات. بعدما رحل تم إخراج الحوثي عن عدن نهائيا طفا السلاح علي السطح بشكل مدهش . وأصبح مع من هب ودب. وصارت العراكات بين العائلات بالاسلحة من كافة العيارات حتي الثقيلة منها بعدما كانت بالعصا والسكاكين . والمشاحرات بالأيدي. كانت العراكات زمان فيها نبل وشجاعة وشهامة لناحية التكافؤ اما الان وبحضور السلاح صار الغدر والتصيد والجبن لاعبين اساسيين . الشجاعية تشتعل بالنار علي وقع الخلاف القبلي أو المناطقي والنتيجة قتلي وجرحي وفزع وخسارات واقعة الان وستظل جارية وغير قابلة التعويض . وانتشاره في المدينة أحد أكبر التحديات التي تواجه مساعي استعادة الاستقرار الأمني، إذ أدى انتشار عمليات القتل في عدن إلى إثارة قلق السكان الذين تجرعوا ويلات وتداعيات تدهور الوضع الأمني.