قبل الخوض في تفاصيل العمل الإيجابي الذي حققته قواتنا المسلحة والمقاومة على مختلفت الجبهات. تعالوا بنا نعرج على الدور الاقليمي والدولي في الحد من تقدم قواتنا المسلحة نحو التحرير ، ونتوجه اولا بالسؤال التقليدي : ماذا تريد الأممالمتحدةوامريكا من اليمن ؟ وأين هي عندما اوشك الحوثي ان يدخل مارب ؟ ولماذا لم تتدخل لوقف الحرب كما هي حريصة الآن على وقف الحرب في اليمن ؟ وخاصة عندما علمت بتقدم قواتنا وتحول الكفة لصالح الجيش الوطني ، فكما هو معروف تحرص امريكا منذو زمن على ان تصنع مصدر تهديد لكل دول المنطقة لذلك حرصت على بقاء الحوثي في حالة سليمة وقوة نسبية بحيث تجعل منه مصدر خطر لليمن والخليج لكي تطلق له العنان متى ما تضاربت مصالحها مع المنطقة وهاهي اليوم تفصح عن خوفها من سقوط الحوثي وانهيار قواته لذا حرصت على ان تتدخل في الوقت المناسب لانقاذ مايمكن انقاذه وان تبقي على الحوثي في حالة جيده بحيث يبقى مصدر خطر مقنع على أمن المملكة والخليج من جانب آخر لقد حصل ما كنت قد توقعته عندما اشرت في مقال سابق الى على ضرورة فتح جبهات أخرى لأضعاف تقدم قوات الحوثي في جبهة مارب التي تركز فيها التواجد القوي لقواته على حساب بقية الجبهات مما شكل ضغط على قواننا الوطنية والمقاومة وخطر محدق على مدينة مأرب وقلنا بأن الحل الأمثل هو فتح وتنشبط بقية الجبهات وهو ماحصل فعلا . فقد تقدمت فواتنا الوطنية في تعز وحجة وحققت انتصارات كبيرة وتقدما ملحوظا على المستوى الميداني وسقوط الكثير من الانقلابيين الذين لم يكن عددهم يساعدهم على صد هجمات قواتنا المسلحة والمقاومة الوطنية وبالتالي شكل انفراجه في جبهة مأرب وسمح لقواتنا ان تسجل تقدما وانتصارا قويا على المتمردين الحوثيين في مأرب لذلك فأنني ومن مبدا ان خير وسيلة للدفاع هو الهجوم اناشد السلطة الشرعية بالخروج على اتفاقية استكهولم التي اصبحت مانعا دون تقدم قواتنا في جبهات الساحل الغربي وتحرير الحديدة التي تعد آخر المنافذ البحرية ومصدر التموين التي يتلقاها الحوثي من داعميه الإقليميين وعلى السلطة الشرعية الا تلتفت لتهديدات الادارة الامريكية وتوجيهات المبعوث الامريكي . وان تمضي في تقدمها نحو تحرير بقية المحافظاتاليمنية والعاصمة صنعاء وان تفرض سياسة الامر الواقع وعندها فاني على يقين بأن ترضخ كافة القوى الإقليمية والدولية لقرارات السلطة الشرعية ..وان تتغير موازين القوى لصالح اليمن والدليل على ذلك المشاركة الغير متوقعة للطيران الإماراتي في جبهات مارب واستهدافه للقوات الحوثية وتدمير لعتادهومعداته وماكان ذلك ليحصل لولم تتيقن الامارات من ان الحوثي لم يعد في موضع يسمح له بتغيير المعادلة فسارعت الى المشاركة في اسقاطه لكي تكون شريكة في النصر ولكي تزيل عن الاذهان فكرة تعاون الأمارات مع الحوثي لأسقاط مارب .. حفظ الله جيشنا الوطني وحفظ الله المقاومة ودمتم