لوحظ حالة الرعب في ألعاب الموت الإلكترونية المجانية على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تجذب المراهقين الباحثين عن المتعة وتدفعهم للانتحار من خلال أشياء افتراضية انتشرت بينهم.. حيث سادت حالة من الرعب والخوف أصابت الأسرة العربية، بسبب حادث انتحار لعدد من شباب أصدقاء، فى مقتبل العمر بسبب إدمانهم للعبة الوشاح الأزرق، أو ما تعرف ب"تحدى التعتيم" المنتشرة على التيك توك، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، وتستهدف تلك اللعبة الأشخاص الذين يمرون بلحظات مرض نفسى، واكتئاب على أمل أن يعيشوا تجربة مختلفة، تساعدهم فى الخروج من حالة الاكتئاب الشديد، مما يجعلهم هدفا وفريسة سهلة للوقوع فى شراك ذلك الفخ، حيث تمر اللعبة بعدة مراحل، بدءًا من عملية التسجيل، من خلال حساب على التيك توك فقط، ويطلب من الشخص الدخول فى عملية تحدى "تعتيم الغرفة" لذلك جاء لفظ تحدى التعتيم، ثم الدخول فى المرحلة الثانية وهى لحظات لكتم النفس بحجة أنهم يشعرون بأحاسيس مختلفة بزعم أنهم سيخوضون تجربة جديدة، لا مثيل لها ونجح البعض فى النجاح وعبور ذلك التحدى فيما توفى البعض. حيث شهدت بعض من البلدان العربية حالات وفاة لشباب فى عمر الزهور بسبب خوضهم لتلك التجربة، ألا وهى لعبة الوشاح منهم الشاب أدهم البالغ من العمر 21 سنة واثنان من أصدقائه المقربين حيث تناول أدهم وجبة الغداء ودخل لغرفته وقامت شقيقته بالنداء عليه إلا أنه لم يستجب لها مما دعاها لدخول الغرفة فوجدته مشنوقا، تلك الحوادث آثارت حالة من الجدل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، "الأخبار المسائى" تناولت هذه الظاهرة التى تهدد حياة شباب من الدول العربية .. ومن أشهر تلك الألعاب القاتلة والمميتة: لعبة الحوت الأزرق والتى تعد من أخطر الألعاب الإلكترونية، أما اللعبة الثانية هى "لعبة مريم" حيث انتشرت بصورة كبيرة واللعبة الثالثة هى لعبة "البوكيمون" بداية ظهورها كانت فى عام 2016 واستحوذت على عقول الشباب فى العالم، وكان غرضها فى البداية التسلية والترفيه وقتل الوقت إلا أنها تسببت فى الكثير من عمليات الانتحار، والرابعة لعبة "جنية النار" تشجع تلك اللعبة على اللعب بالنار، حيث توهمهم بتحولهم لمخلوقات نارية باستخدام غاز مواقد الطبخ، أما لعبة "تحدى شارلى" فقد تسببت فى انتحار الكثير خاصة بين الأطفال، وهي لعبة انتشرت فى عام 2015 على مواقع التواصل الاجتماعى. وفي مصر تقدم عدد من نواب البرلمان باستجواب لحظر هذه اللعبة المميتة، وتقدم عدد من المحامين، لتقديم بلاغ للنائب العام ضد مبرمجي لعبة (التعتيم) أو الوشاح الأزرق لحجبها وإلزام وسائل الإعلام بضروره التوعية ضد مخاطرها.