لايعلم على ناصر محمد ان هناك مشكله كبرى غير انقطاع الكهرباء اسمها:الموت يواجهها المدنيون العزل في غيل باوزير هناك حيث حشدت الآلة التترية المدهونة بآيات القران قواها لتنتزع السكان الآمنين من بيوتهم ومن الحياة.وفي الجهة المقابلة يستعد لقطاء الأمن المركزي وألوية الجيش لضرب المنازل وإحداث تدمير شامل بحجه محاربه القاعدة.هاهي جولة جديدة توشك على الانطلاق لنرى من سيحوز قصب السبق في إهدار اكبر عدد من الأرواح الجنوبية البريئة وتفتيت عرى المجتمع وإنهاكه. أنها أقذر حبكه في التاريخ يتم تمريرها بتواطؤ دولي فاضح وصمت ابليسي من دول المبادرة تبدو مشاهدها قريبه الشبه بمأساة أبين العام قبل الماضي.اما الموسيقى التصويرية البشعة فسوف تتكفل بها القوارض الإعلامية وماكينات الدولة التحتية المرتبطة بأنفاق سرية إلى مكتب فايرستاين شخصيا.لقد أوشك مسرح العبث على إسدال ستارته معلنا انتهاء النص البائس(مؤتمر الحوار) من دون ان يوجد إي حلول حقيقية.
وعلى العكس من ذلك قام المؤتمر بمراكمة المشاكل ثم توزيعها من جديد.أي مؤتمر حوار يضم في جنباته الشيخ الضبع العواضي وقطاع الطرق وأي مؤتمر هذا الذي يقوم بعملية توليد قيصريه من كل مشكله كي تنجب مشاكل أخرى حرصا على السلالة التي يتعيش منها عاشقو الأزمات.جثامين القبيلة هم المرغوب فيهم أميركيا ودوليا ويجب على القوى المدنية ان تعترف بفشلها في مغالبة ومنازعة هؤلاء البشر لكن الجنوب سيوجه إليهم رسالته المعتادة:ان اتركوا الجنوب وشانه سيسير بمفرده في مواجهة صنعاء وأذنابها ..كم على الجنوبيون تكرار هذه الرسالة من دون أية آمال بوصولها.
اليوم في غيل باوزير وشحير ومن دون سابق إنذار انشقت الأرض وظهرت جماعه أنصار الشريعة ترافقهم فتاوى كتبها توماس فريدمان وجون ماكين ظهروا وكأن سكان الغيل هم قريش المستكبرة عن الحق .ثمة حرفيه عاليه يبدع فيها المطبخ من خلال إلصاق الأسماء التراثية والتلميع الإعلامي لشخصيات غير مرئية في الواقع لان مايشعر به الجنوبي في الحقيقة هي النيران التي تقذف تجاهه بلا رحمة منذ احتلال دولته بمباركه دوليه اما القيادات المجاهدة في سبيل الله فستبقى أسماء فقط كأسماء المسرح العبثي تماما هي مجرد صوت احتياطي لكتاب النصوص.
لقد حصلوا على فتوى رديفة وطازجة من شيخ الإسلام محمد الإمام الذي فهم قانون اللعب وأصبح يخوض طولا وعرضا في الشطرنج السياسي بعد ان كان يكتفي بإخراج الجن غير المؤدب من أجساد نسوة الريف اللواتي يعانين من المكبوت النفسي فيصيح:اااااام....فيها جني عمره خمسمائة عاااااام.
أنا ضد تسميه الإعلام الجنوبي لتلك الزواحف بتنظيم القاعدة يجب ان لانكذب على أنفسنا ونسمي الأشياء بمسمياتها(قوات احتلال)وهذه لعبه كبيره وخطيرة.اما الصهاريج القبلية فيجب عدم التعويل عليها فلازالت تصلي الاستسقاء عسى ان يشفق شيوخهم ويتدخلوا لانزال بعض المطر!.
سيضطر البعض إلى الانسحاب والصمت ويرتد آخرون عن طريق الحق لكن الجنوبيون الشرفاء سيبقون على موقفهم وسيدرك من هم في الخارج ان الشعب لايناضل بسبب الكهرباء وإنما يناضلون من اجل وطن حر وديمقراطي ومن اجل السلام والحرية ومن اجل الكرامة وضد المستكبرين في الأرض وضد الفاشية الدينية في يوم من الأيام سيسأل المدرس تلاميذه:ماهي الدولة الوحيدة التي من المستحيل ان تضربها القاعدة؟سيجيبه أصغرهم:أثرائيل!!! حينها سيكون الشعب..كل الشعب قد عرف الطريق الصحيح وواجه مصيره بشجاعة يا اله السموات..أعطنا خبزنا كفاف يومنا..وانصرنا على القوم الظالمين.