حذرت كثير من القيادات الجنوبية العسكرية والسياسية باشتداد الصراع بين القوى الحاكمة والمتصارعة في صنعاء ، وأشارت بان هناك مخططا لإسقاط محافظات ومدن جنوبية بيد القاعدة. منذ تولي العميد فهمي حاج محروس مدير الأمن بمحافظة حضرموت الساحل اثر صفقة بين أحزاب اللقاء المشترك شهد الأمن في حضرموت تراجعا ملحوظا.
خبير في الجماعات الإسلامية: استهدفت القاعدة ثلاث فئات: قوات الأمن والشرطة بشكل عام، المشعوذين والسحرة، المثليين. والغريب انه لا توجد فتاوى شرعية واضحة، وإنما اعتمدت القاعدة على أناشيد ذكر فيها أشخاص بعينهم مطلوب تصفيتهم، والغريب بان عمل وأسلوب القاعدة شهد تغييرا غريبا ويثير الشك في كثير من العمليات، حيث ان القاعدة لم يعد لها مرجعية شرعية في كثير من عملياتها.
خبير في الجماعات الإسلامية: عملية غيل باوزير مثلت نقطة شك وريبة عند كثير من الباحثين والمحللين حول محاربة الإرهاب، فالمعروف بان شخصيات وقيادات في حضرموت تعمل بشكل واضح ويتدربون في وادي جِد بين مديرية غيل باوزير والشحر، وتصلهم الإمدادات والغذاء وغيرها دون متابعة أمنية أو مراقبة.
رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بحضرموت الساحل: الهيكلة جزء لا يتجزأ من مؤامرة تدمير الجيش، وهنا نتساءل ويتساءل كل من يهمه امن واستقرار ورقي وتطور هذا البلد، لمصلحة من يتم هذا؟.
رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بحضرموت الساحل: هناك غياب واضح للشفافية والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة وعدم المصداقية والتصريحات المتناقضة؛ ما أدى إلى بروز الإشاعات والبلبلة والاتهامات التي يسوقها ويستغلها هذا الطرف أو ذاك في إطار الصراع السياسي.
أحد أولياء دم الكوادر الجنوبية: رغم متابعاتنا الشديدة لاغتيال العقيد عمر ربيع بن عمرو قائد الأمن في منطقة الوديعة بعد خروجه من صلاة الجمعة في منطقة القطن قبل حوالي شهر، فإننا لم نشهد أي جهود عملية أو متابعة أمنية وجنائية، وشعرنا بأن الدولة تخلت عن المواطن وعن موظفيها.
تحقيق واستطلاع: فائز سالم بن عمرو مقدمة: في الوقت الذي يسمع المواطن الخطابات السياسية من القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد، بأنه تم القضاء على الإرهاب والعنف، وان الدولة سائرة بخطوات ثابتة بهيكلة قوات الجيش والأمن وفرض القانون وتعويض الجنوبيين عن فترة الإقصاء والحرمان والتهميش، فان المواطن البسيط يرى انفلاتا امنيا متزايدا وعمليات اغتيالات الكوادر والعقول الجنوبية، وتزايد عمليات القتل والخطف والفوضى المنظمة التي تضرب الجنوب في كل محافظاته ومديرياته، فان هذه القوى الأمنية والعسكرية المتعددة الأسماء والمواصفات فشلت في خلق الأمن والاستقرار، ولم تستطع رغم كثرة عمليات القتل والخطف والعنف والإرهاب في إيقاف شخص أو مجموعة من المنفذين أو المخططين لعملية القتل والعنف؛ ما أدى إلى انعدام الثقة فيها، وان هذه الأجهزة والقوات هي جزء من الصراع والمشكلة، هل سيقف الانفلات الأمني عند هذا الحد؟، أم ستتحول محافظات ومدن الجنوب إلى الملعب الهش الذي ستلعب فيه كل الأطراف المتصارعة المحلية والإقليمية لعبتها إلى منطقتنا وسنكون ضحايا وأشلاء هذا الصراع؟!. هذه الأحداث الكبرى التي توجب على الدولة وأجهزتها العسكرية والسلطة المحلية إيضاح الحقيقة للمواطن وتطمينه تواجه بفراغ إعلامي وتضارب خبري بين أجهزة الدولة.
جماعات مسلحة أم إرهابية الرواية الأولى التي تبنتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أفادت بان إسلاميين متشددين بدأوا هجومهم بتفجير سيارة محملة بالمتفجرات قرب بوابة المعسكر. بينما الرواية الثانية للسلطة المحلية وهيئتها الإدارية تناقض الرواية الأولى. فقد ذكرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في بيانها قيام مجموعات من العناصر المسلحة بمهاجمة واقتحام مبنى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ملمحة إلى وجود مؤامرة لإسقاط المحافظة في بيانها الذي قال "علينا التكاتف لدرء تلك المخاطر وصد تلك المؤامرات التي تحاك ضد هذه المحافظة وأبنائها"، وأشار البيان إلى أنهم "لن يرضوا أبداً بأن تكون هذه المحافظة مسرحاً مفتوحاً لارتكاب المذابح والمجازر بحق أبناء المحافظة وسواهم وعلى هذه المساحة الطيبة الطاهرة من الوطن". وهذا يعني بأننا مطالبون اليوم جميعاً وأكثر من أي وقت مضى بوقفة وهبة جماهيرية شعارها (حضرموت لن تكون كما يريدها الآخرون لكن كما يريدها أبناؤها). من جهة أخرى حذرت كثير من القيادات الجنوبية العسكرية والسياسية مع اقتراب الحوار الوطني من نهايته باشتداد الصراع بين القوى الحاكمة والمتصارعة في صنعاء، وأشارت إلى ان هناك مخططا لإسقاط محافظات ومدن جنوبية بيد القاعدة، كما حصل عند تسليم أبين للقاعدة بتواطؤ واضح من قيادات عسكرية وسياسية لاتهام الجنوب وشعبه بالإرهاب، ولطمس القضية الجنوبية وخلط الأوراق.
الرواية الحقيقية لاقتحام المنطقة ذكر عقيد نجا من حادثة الاقتحام بأنه في تمام الساعة التاسعة صباحا جاء طقمان عسكريان بلباس القوات الخاصة وسيارة كورولا وكانت السيارة محملة بالسلاح والمتفجرات، وتمَّ تفجير السيارة الكورولا في البوابة، واقتحام مبنى المنطقة العسكرية المكون من ثلاثة طوابق، وتمت تصفية الحراسات واعتقال الضباط والجنود في باحة المعسكر، وكان عددهم يقرب من سبعين ضابطا وجنديا، وأغلق الضباط في طبقات المبنى الثلاث النوافذ، وعند سماع أصوات الانفجار والضرب تحركت القوات الخاصة التي كانت بجانب المنطقة، واقتحمت المباني السفلية وقامت بفتح نوافذ المكيفات في الطابق الأول والثاني وتم إنقاذ الضباط والجنود، بينما الجنود في الطابق الثالث ظلوا محاصرين وسيطرت القوات المهاجمة على الطابق الثالث، وفخخت المداخل إليه ولم تستطع القوات الخاصة اقتحامه لكثافة النيران من المهاجمين، إضافة إلى الأفخاخ التي منعت تقدم القوات الخاصة. وأفاد بعض الشهود بان مسئولا امنيا كبيرا حضر من صنعاء، وقاد عملية التفاوض مع المهاجمين التي انتهت بالفشل، وبعد ان شرعت القوات المهاجمة بقتل الضباط والجنود اضطرت القوات المحاصرة للمنطقة من مختلف الوحدات العسكرية للهجوم بواسطة تغطية نارية كثيفة من البحرية والقوات البرية من الأمام والخلف للمنطقة العسكرية نتجت عنها مجزرة حقيقية أدت إلى مقتل العشرات من الجنود والضباط والمهاجمين الذين كان اغلبهم يرتدي الزي المدني، وقامت سيارة الإسعاف بنقل العسكريين المصابين والقتلى إلى مستشفى ابن سينا بفوه ومن ثم يتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء، بينما ظلت الكثير من الجثث التي كانت ترتدي زيا مدنيا، وأشارت بعض المصادر إلى ان وفدا متخصصا سيأتي لمسرح الجريمة للتعرف على الجثث المجهولة وتحديد أصحابها وهوياتهم الشخصية. جدية الحرب على الإرهاب وعدم جدوى الحلول الأمنية أسباب التشكيك في الحرب على الإرهاب أو على الأقل التشكيك في جدواها، وخاصة في الجنوب والعمل العسكري الذي شنه الجيش في محافظة حضرموت بمديرية غيل باوزير في الخامس من يونيو 2013م، والتي أعلن الرئيس هادئ في خطاب للشعب اليمني بان العملية تهدف لتطهير حضرموت من القاعدة نهائيا ومطاردتها دون هوادة، وتوالت الإخبار عن محاربة الإرهاب في بيان وزارة الداخلية الذي كشف مخططا عن اعتزام القاعدة إسقاط محافظة حضرموت ومدينة المكلا لتعلنها القاعدة إمارة إسلامية، ولكن هذه الحرب على الإرهاب في غيل باوزير نتج عنها مقتل سبعة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة بحضرموت، كما أفادت وزارة الدفاع، وإلقاء القبض على المواطن عمر عاشور الذي قيل بأنه العقل المدبر لعمليات القاعدة في غيل باوزير، والذي وفر له الإمداد والدعم والتواجد في مزرعته، وبعد أسبوع تم إطلاق سراحه بدون ان يحقق معه أو توجه له أي تهمة، وقد أطلق الحراك الجنوبي السلمي منذ بداية عملية غيل باوزير بيانا قال فيه ان ما حصل في مديرية غيل باوزير، ما هو إلا لعبة سياسية ولا يوجد عزم حقيقي عند الدولة لمحاربة الإرهاب ، بل لزيادة انتشارها في الجنوب ومدنه وقراه. وطالب الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الرئيس هادي بمصارحة الشعب اليمني، وما تم من خطوات من هيكلة الجيش والأمن وان الأطراف المتصارعة ما زالت محافظة على قوتها وقادرة على نقل الصراع إلى المحافظات الجنوبية، وبان الرئيس هادئ لا يمتلك السلطة في اليمن، فالجيش والشرطة والإدارة ليست بيده، وولاؤها ليس للدولة أو خاضعة للرئيس هادب؛ ما سيؤدي إلى تفجير حرب أهلية أو تصفية هادي بعد ان يحقق مطالب وأهداف القوى المتصارعة.
الأمن في حضرموت قضية كبرى تستوجب التساؤل منذ تولي العميد فهمي حاج محروس إدارة الأمن بمحافظة حضرموت الساحل اثر صفقة بين أحزاب اللقاء المشترك والتي رشح فيها محسن باصرة رئيس التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، وعضو مجلس النواب العميد محروس للمنصب باعتباره شخصية مستقلة شهد الأمن في حضرموت تراجعا ملحوظا، وذلك لان العميد محروس كان يشغل من قبل منصب مدير مكافحة المخدرات بالمحافظة، وليس له خبرة إدارية أو أمنية ، كما ان ملفه الأمني يشهد العديد من الاختراقات، وتجاوز القانون ، فقد قام بتأسيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدعم من الشيخ عبد المجيد الزنداني ، وتم توقيفه عام 2000م من قبل مدير الأمن السابق في حضرموت علي ناصر الاخشع ، كما ان قسم مكافحة المخدرات يعتمد على مليشيات دينية للمداهمة والاعتقال والشهادة في المحاكم ، ويقوم على مبدأ الغنائم جراء المضبوطات من سيارات وأموال وغيرها من المضبوطات. دشنت عمليات الاغتيالات باغتيال العقيد عبد العزيز باشراحيل عام 2011م ، ولكن عمليات الاغتيال زادت وأخذت وتيرة متسارعة في عهد العميد محروس حيث يصرح مدير الأمن في كل حادثة اغتيال أو اختطاف بأنه تعرف على الجناة وسيتم جلبهم سريعا ، وهو ما لم يحدث منذ توليه المنصب إلى الآن ، كما صرح العميد محروس لصحيفة (الصحوة) بان عمليات الاغتيال السياسية ليست اختصاصه ، وإنما اختصاص الأجهزة السياسية كأمن الدولة والأمن القومي ، وتشهد حضرموت عمليات منتظمة بشكل يومي من اغتيال لقيادات عسكرية ومدنية وخطف شخصيات حكومية واعتبارية ولم تقوم الشرطة بأي أعمال واضحة للمطاردة الجهات المنفذة أو تعقبهم ، وقد اتهم علي المحوري مدير امن المكلا في استقالة مسببة العميد محروس الذي حول الشرطة مقرا للجماعات الإرهابية والخارجة على القانون ، وبأنه حرف عمل الشرطة لأجندات حزبية ومذهبية. آراء خبراء ومتخصصين في الجماعات الإسلاميةوسياسيين ونشطاء حقوقيين
خبير في الجماعات الإسلامية ذكر بان انتشار القاعدة وقوتها في حضرموت ازداد بعد الهروب الكبير من السجن المركزي بحضرموت ، والذي إلى الآن لم يفتح تحقيقا شفافا ، ولانعرف كيف تم الهروب سوى الشريط الذي نشرته القاعدة وسمته الهروب الكبير ، وقد استهدفت القاعدة في عملياتها ضد الحكومة الأمن السياسي وكوادره واعتمدت على فتوى سمتها "نفي الخبث". أي كانت تعتمد على فتاوى شرعية تجيز محاربة الأمن السياسي الذي ساهم في قتل وإلقاء القبض على أفراد القاعدة وزعمائها ويقدمون معلومات استخباراتية وعسكرية للقوات الأمريكية ، وبعد ذلك توسع استهداف الشخصيات ليشمل ثلاث فئات: قوات الأمن والشرطة بشكل عام ، والمشعوذين والسحرة، والمثليين. والغريب أنه لا توجد فتاوى شرعية واضحة ، وإنما اعتمدت القاعدة على أناشيد ذكر فيها أشخاص بعينهم مطلوب تصفيتهم ، وقد تمت تصفية اغلبهم ، والغريب بان عمل وأسلوب القاعدة شهد تغييرا غريبا ويثير الشك في كثير من العمليات ، حيث ان القاعدة لم يعد لها مرجعية شرعية في كثير من عملياتها ، وهو أمر غير معهود في عمل القاعدة التي ترتكز في كل خطاباتها وأعمالها على بيانات واضحة وعلى مرجعية إسلامية تقوم على الفتوى وطلب الاستتابة كبيان "نفي الخبث" الذي طلب من قوات الأمن التوبة والرجوع عن محاربة الشريعة. وأشار الخبير إلى ان عملية غيل باوزير مثلت نقطة شك وريبة عند كثير من الباحثين والمحللين حول محاربة الإرهاب ، فالمعروف بان شخصيات وقيادات في حضرموت تعمل بشكل واضح ويتدربون في وادي جِد بين مديرية غيل باوزير والشحر ، وتصلهم الإمدادات والغداء وغيرها دون متابعة أمنية أو مراقبة ، فما ذكره بعض الجنوبيين من وجود مخطط لإسقاط بعض محافظات الجنوب في يد القاعدة على غرار إسقاط أبين ليس بعيدا ، فبعض القيادات والأجهزة في الدولة تسهل عمل القاعدة وتنقلها ، كما ان الخلاف بين قائد المنطقة محسن ناصر قاسم الشاعري الضالعي ، وقائد اللواء 27 ميكانيكي المرابط في منطقة الريان الشميري انعكس على ضعف المنطقة العسكرية الثانية ، حيث يتبع القائد الشميري علي محسن ، ورفض أوامر قائد المنطقة في أكثر من حادثة. وفي ختام حديثه قال: أظن بان عمليات القاعدة ستشهد تسارعا كبيرا ، وستسقط بالفعل كثير من المديريات وبعض المحافظات بيد القاعدة لتتحول هذه المناطق والمدن إلى مدن منكوبة ويشتغل الناس فيها بالأوضاع المحلية ، عما يعتمل في مؤتمر الحوار ، وستحرف الأنظار إلى قضايا أخرى.
مسئول حزبي وسياسي علّق الأخ عمر سالم المرشدي رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بحضرموت الساحل على ظاهرة الانفلات الأمني بقوله : لم يعد خافيا على احد ظاهرة الانفلات الأمني المخيف الذي أصبح هما يؤرق أبناء هذه المحافظة والوطن عموما ، وما هذا الانفلات الأمني إلا دليل واضح على فشل الحكومة في اتخاذ المعالجات الصحيحة في تحقيق الأمن والاستقرار وان الصراع السياسي المبطن تحت صراعات مراكز قوى ونفوذ متحكمة في المجتمع الذي مازال هو سيد الصراعات وما زال متصدرا المشهد السياسي إلى هذه اللحظة. كما اثبت الواقع المعاشي اليوم بكل تجلياته فشل الهيكلة للقوات المسلحة وأصبحت هذه الهيكلة جزءا لا يتجزأ من مؤامرة تدمير الجيش ، وهنا نتساءل ويتساءل كل من يهمه امن واستقرار ورقي وتطور هذا البلد.. لمصلحة من يتم هذا؟، ومن يقف خلف المجازر التي تحصل اليوم لأبناء قواتنا المسلحة ورجال الأمن ، ابتداء بالاغتيالات بواسطة الدراجات النارية إلى اقتحام المعسكرات وذبح الجنود والضباط ، كما حصل في محافظة شبوة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ، واعتقد ان الحلول الواقعية في ظل هذا الانفلات الأمني المخيف أصبح البحث عنها ضرب من الخيال في ظل انقسام المجتمع وتخاذل السلطات في تعزيز الأمن وتزويده بكل ما يتطلب من تجهيزات في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف. أما عن غياب الشفافية وتضارب المعلومات ، فقد أشار المرشدي الى ان هناك غيابا واضحا للشفافية والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة وعدم المصداقية والتصريحات المتناقضة ؛ ما أدى إلى بروز الإشاعات والبلبلة والاتهامات التي يسوقها ويستغلها هذا الطرف أو ذاك في إطار الصراع السياسي. واعتقد ان الرواية الصحيحة والمسؤولة عن الحادثة هي اقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية من قبل عناصر تنظيم القاعدة مستغلا عوامل كثيرة سبق التطرق إليها ، ولكن لابد ان تعرض الدولة الرواية بصورتها الحقيقية ، وعند إلقاء القبض على أي من عناصر هذا التنظيم في وسائل الأعلام. أما عن التنسيق بين الأجهزة الأمنية فقال المرشدي: اعتقد بان هناك تداخلا بين الأجهزة الأمنية وغياب التنسيق فيما بينها ، وان الانتشار الأمني مطلوب في هذا الظرف كما هو مطلوب التعاون والتكاتف المجتمعي في مواجهة هذا الوضع ، وسد المنافذ والطرقات التي يسلكها عناصر هذا التنظيم. وأكد المرشدي بان ما حصل بأنه اختراق امني واضح وفضيحة كبيرة لهذه الحكومة ودليل واضح وفضيحة كبيرة لهذه الحكومة ودليل واضح على ضعف أجهزة الأمن والقوات المسلحة التي أصبحت اليوم بكل تأكيد مخترقة من داخلها لعناصر هذا التنظيم ، وإلا كيف يتم دخول أطقم محملة بعناصر هذا التنظيم واقتحام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية بهذه السهولة ، فالمعروف انه في إطار تحركات الوحدات العسكرية تكون هناك بلاغات عن تحرك هذه الوحدة أو هذا الطقم إلى أي جهة أو تلك ، وبهذا أصبح الجيش ووحداته العسكرية مفتوحا أمام المذابح التي ترتكب بحقه اليوم من قبل هذا الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى الفوضى والخراب والتدمير.
أحد أولياء دم الكوادر الجنوبية قال الشيخ عمر مبروك بن عمرو : إننا رغم متابعاتنا الشديدة لاغتيال العقيد عمر ربيع بن عمرو قائد الأمني في منطقة الوديعة بعد خروجه من صلاة الجمعة في منطقة القطن قبل حوالي شهر ، فإننا لم نشهد أي جهود عملية أو متابعة أمنية وجنائية ، وشعرنا بان الدولة تخلت عن المواطن وعن موظفيها ، وكأن الأمر يراد منه تحويل الجنوب لساحة صراع ومعارك تحت برضاء وقبول ومباركة من الدولة . وأشار الشيخ بن عمرو الى ان ما حدث في المكلا من اقتحام للمنطقة العسكرية يعد فضيحة بكل معاني الكلمة ، وهذا يعني بان الدولة فقدت سيطرتها على الأمن ، وبان المحافظة سقطت عمليا وواقعيا من يد الدولة ، وأنا أؤيد ما ذكرته القيادات الجنوبية من وجود خطة لإسقاط محافظات الجنوب في مستنقع الفوضى والحرب والاقتتال.