اوضاع معيشية صعبة يعيشها اليمن وبالذات العاصمة عدن ،نتيجة انقطاع المعاشات،وارتفاع الأسعار، وتدهور سعر صرف الريال اليمني،وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتردي بقية الخدمات،وعودة مرض كورونا في الانتشار.يقابل ذلك صمت حكومي مطبق،وخذلان من دول التحالف،وتجاهل دولي يقال أن التحالف وعد الحكومة انه بمجرد وصولها عدن سينهال عليها الدعم من كل مكان،ولكنه لم يفِ بما وعد. .ان كان ذلك صحيحا فلماذا لا تخرج الحكومة عن صمتها وتصارح الشعب. كيف تقبل على نفسها أن تكن شماعة يعلق عليها التحالف اخطاءه وتقصيره،وهي صامة صمت القبور. ما من شك فان التحالف قد رمى الكرة في ملعب الحكومة ،لكن الشعب يعلم الحقيقة أن الحكومة ما هي إلا واجهة،وانها لا تملك الامكانيات للاضطلاع بدورها تجاه الشعب،وان جام غضبه عما قريب سينصب نحو دول التحالف كونه من يمتلك مفاتيح الحل ..وانه يمتلك من الامكانيات ما يجعل كل المناطق المحررة تعيش في رخاء. لكنهم يتعمدون اذلال الشعب واهانته في قوته،متناسون حجم التضحيات التي قدمها ولازال من ارواح ودماء، حتى تم دحر المشروع الفارسي من الجنوب،ولولاهم لكان السفير ايرلو يصول ويجول في عدن وغيرها من المناطق الجنوبية. هم يعلمون أن المعاشات التي يتقاضاها الموضفون لاتساوي شيء مع تدهور سعر صرف الريال وارتفاع الاسعار ومع ذلك لا تصرف. لن يحصل في تاريخ شعوب المعمورة أن ظل موضفي أي بلد بغير معاشات لمدد تزيد عن 8اشهر،بل قد لايخطر ع بال بشر. يريدون شعبا لا يأكل ولايشرب ولا يطالب بحقوق،وان طالب بابسط حقوقه فهو يخدم المشروع الارياني كما تسوق لذلك بعض ابواق الشرعية،التي يعد ذلك من اولويات عملها،ان كان لديها ذرة من ضمير. أن كانت الحكومة لا تريد المزيد من الهيانات،فعليها الاسراع في تقديم استقالتها،وان كانت لا تفكر إلا بمصلحتها فعليها تحمل المزيد من الهيانة،والشعب سيعرف كيف ينتزع حقوقه ولكن بعد ان يدوس عليها.