عندما نستدعي التاريخ النضالي في جنوباليمن يفرد لنا التاريخ صفحات لنضال ثلة من آل عشال على رأسهم المناضل حسين عثمان عشال، والهيثمي عشال، وسعيد عثمان عشال الذي يعد رأس التنوير في المنطقة، وتتماسك هذه الأسرة العريقة لتنجب لنا خيرة رجالات أبين عبدالله سعيد عشال، وعلي حسين عشال، والمناضل الشهيد الشيخ أبوبكر عشال، والأستاذ الشهيد محمد حسين عشال، والأستاذ علي أبوبكر عشال. رأيتم أعزائي القراء كيف اهتزت الرؤوس طرباً لسماع أسماء هؤلاء الأعلام، بالرغم أنني لم أذكر مناصبهم، ولا صفاتهم القيادية، ولكن العلم يظل علماً، فالشيخ حسين عثمان عشال من أوائل قادة الجيش الجنوبي، ومن مناضلي الجنوب الذين يشار إليهم بالبنان، ومعه الشيخ الهيثمي عشال، والأسود لا يكون نسلها إلا الأشبال، فقد نهج أبناء أسرة آل عشال نهج الآباء في النضال والقيادة فجاء عبدالله سعيد عشال ليخلف عمه في مجلس النواب، ثم جاء علي حسين عشال وكلا العلمين لا يسمع بهما أحد إلا حن لهديرهما في مجلس النواب، ومن منا ينسى الوكيل الشهيد الشيخ والأستاذ محمد حسين عشال، ومن منا لا يطرب لمواقفه المشرفة، وهنا لا تنتهي الحكاية فالشيخ الشهيد أبوبكر عشال كان لا يبرح مجلس صلح إلا وكان سيده، وأحد المصلحين فيه، ومن نسله جاء الشيخ علي أبوبكر الذي كان ومايزال نصير المظلومين وأحد أعمدة المنطقة من آل عشال. أسرة آل عشال رموز في منطقتهم، وفي محافظتهم قادة، وفي وطنهم رؤوس يشار إليهم بالبنان، فما من مرحلة يمر بها الوطن إلا ولآل عشال كلمة فيها، بل لهم الكلمة العليا، أتدرون لماذا؟ لأنهم اكتسبوا محبة الناس البسطاء، وجعلوا همهم خدمة البسطاء، والدفاع عنهم، فكانوا هم القادة، وما نالت المراحل من أسرة يمنية كنيلها من هذه الأسرة الكريمة، فمنهم الشهداء أبوبكر عشال، ومحمد حسين عشال، ونجله، ومنهم رواد العلم كسعيد عشال، ومنهم أرباب الكلمة في مجلس النواب الفقيد حسين عثمان عشال، والفقيد عبدالله سعيد عشال، والأستاذ علي حسين عشال الصوت الحر في مجلس النواب، والشيخ علي أبوبكر عشال الذي ما جار الزمان على أحد إلا وكان ملجأ المحتاجين، والمعوزين، فهذه الأسرة قلعة نضال مستمرة، فلهم منا كل الحب والاحترام.